اكد ابرز زعماء المعارضة الايرانية مير حسين موسوي أمس استعداده "للشهادة" في معركته ضد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد داعيا الحكومة الى وقف القمع للخروج من "الازمة الخطيرة" التي تواجهها البلاد، ووضع 5 شروط قال انها قد تضع حدا للعنف في شوارع ايران. وقال موسوي ان شروطه الخمسة قد تخرج البلاد من أزمتها، وتضع نهاية لحالة العنف والاضطرابات الامنية، وهي .. اولا: اعتراف حكومة نجاد بضعفها وبمسؤوليتها عن الاحدات التي وقعت عقب الانتخابات امام البرلمان والسلطة القضائية، وان تعترف الحكومة بعدم قدرتها على مواصلة العمل السياسي وتنفيذ القوانين الخاصة برفاه المواطنين. وثانيا : كتابة قانون جديد للانتخابات يكفل مشاركة جميع الاطياف السياسية ويجنب البلاد الخداع والتزوير، وثالثا : اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، ورابعا : منح الحرية الكاملة للصحف ووسائل الاعلام والسماح للصحف التي أغلقت بالعودة مجددا، وخامسا : السماح للناس بالمشاركة في التظاهرات تطبيقا للمادة 17 من فقرات الدستور. كما نفى موسوي ان يكون المحتجون على نتيجة الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 12 يونيو يتحركون بالتواطؤ مع الغرب، واكد انهم "اوفياء للدستور"، اي لا يسعون الى قلب النظام. وكتب رئيس الوزراء الاسبق في بيان نشر على موقع “كلمة.اورغ” هو الاول منذ التظاهرات العنيفة التي جرت في 27 من الشهر الماضي: "لا ارفض فكرة ان اصبح شهيدا مثل الذين قدموا هذه التضحية بعد الانتخابات لتلبية مطالبهم الوطنية والدينية". واضاف موسوي الذي كان ابن شقيقته احد ثمانية اشخاص قتلوا في التظاهرات المعادية للحكومة التي جرت خلال عاشوراء ان "دمي ليس اغلى من دمائهم". واسفرت هذه المواجهات عن جرح مئات الاشخاص واعتقال مئات آخرين حسب السلطات، في هذه التظاهرات التي كانت الاكبر والاكثر دموية منذ تلك التي تلت اعادة انتخاب الرئيس الايراني في يونيو واسفرت عن سقوط 36 قتيلا حسب الحكومة و72 حسب المعارضة. وكتب موسوي "اقول بوضوح وعلنا ان الاوامر بإعدام او قتل او سجن كروبي وموسوي واشخاص مثلنا لن تساهم في تسوية المشكلة". وكان رجل الدين النافذ آية الله عباس فائز طبسي صرح الثلاثاء الماضي ان قادة المعارضة في ايران "اعداء الله" ويستحقون الموت طبقا للشريعة. ودعا موسوي الرئيس احمدي نجاد الى وقف القمع للخروج من "الازمة الخطيرة" التي تواجهها البلاد. وقال انه على الحكومة "تحمل مسؤولياتها تجاه المشاكل التي خلقتها في البلاد"، مطالبا خصوصا "بإطلاق سراح السجناء السياسيين والاعتراف بحق الشعب في التجمع". وتابع "اقول بوضوح انه طالما ليس هناك اعتراف بوجود ازمة خطيرة في البلاد ليست هناك امكانية للخروج من المشاكل"، داعيا الى "حكومة تتسم بالنزاهة والرأفة تعتبر تعدد اراء واصوات الشعب فرصة وليس تهديدا". واكد موقع «كلمة.اورغ» ان موسوي موجود في بيته في احد احياء طهران وانه لم يغادره منذ عدة ايام، نافيا ما اعلنته وكالة الانباء الرسمية مساء الاربعاء الماضي عن رحيله الى شمال ايران مع كروبي. ورفض زعيم المعارضة اتهامات السلطات له ولحركة الاحتجاج بالتواطؤ مع الغرب. وقال موسوي "لسنا امريكيين ولا بريطانيين. لم نوجه حتى الآن اي رسالة الى قادة "دول كبرى" في اشارة الى رسالة وجهها احمدي نجاد الى الرئيس الامريكي باراك اوباما بعد انتخابه في نهاية 2008. واضاف "اعتقد انه من الضروري ان نؤكد انه لدينا في الحركة الخضراء هوية اسلامية ووطنية ونعارض اي هيمنة اجنبية. نحن اوفياء للدستور"، نافيا بذلك ان تكون المعارضة لنتيجة الانتخابات الرئاسية تحولت الى حملة لقلب النظام.