دعا الزعيم الرئيسي للمعارضة الايرانية مير حسين موسوي امس الحكومة المحافظة التي يترأسها محمود احمدي نجاد الى وقف القمع للخروج من "الازمة الخطيرة" التي تواجهها البلاد، حسبما ذكر موقعه الالكتروني. وكتب رئيس الوزراء الاسبق في بيان نشر على موقع كلمة. اورغ هو الاول منذ التظاهرات العنيفة التي جرت الاحد انه على الحكومة "تحمل مسؤولياتها للمشاكل التي خلقتها في البلاد". وطالب خصوصا "باطلاق سراح السجناء السياسيين والاعتراف بحق الشعب في التجمع". واضاف "اقول بوضوح انه طالما ليس هناك اعتراف بوجود ازمة خطيرة في البلاد ليست هناك امكانية للخروج من المشاكل". واكد موسوي تصميمه في حين اعلن رجل الدين النافذ عباس فائز طبسي الثلاثاء ان قادة المعارضة في ايران "اعداء الله" وانهم يستحقون الموت طبقا للشريعة. وقال موسوي "اقول بوضوح وعلنا ان الاوامر باعدام او قتل او سجن زعيم آخر في المعارضة مهدي كروبي وموسوي واشخاص مثلنا لن تساهم في تسوية المشكلة". وتابع "يفترض انه تمت تهدئة الامور من خلال حملة الاعتقالات والعنف والتهديدات واغلاق الصحف. لكن هل يظهر هذا انكم تأخذون في الاعتبار التغيير (الحاصل) في الرأي العام حيال الجمهورية الاسلامية؟" وكانت التظاهرات المناهضة للحكومة التي جرت الاحد الماضي الاهم منذ تلك التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/ يونيو. واوقعت المواجهات مع قوات الامن ما لا يقل عن ثمانية قتلى ومئات الجرحى وادت الى مئات الاعتقالات بحسب السلطات الايرانية. الى ذلك اكدت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) مجددا ان "بعض قادة الفتنة" (المعارضة) غادروا طهران ولجأوا الى شمال ايران حيث "لا يزال احدهم موجودا هناك"، وذلك على الرغم من النفي المتكرر للمعارضة ولوكالة قريبة من السلطة. وقالت الوكالة انها "تؤكد مجددا ان قادة التمرد غادروا طهران الثلاثاء الى محافظة مزنداران، وان احدهم لا يزال موجودا فيها". واضافت الوكالة دون توضيح ودون ذكر اسماء، ان قائدا آخر "قرر العودة الى طهران، لكن لا توجد معلومات مؤكدة حول عودته". ومساء الاربعاء، اعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان اثنين من ابرز قادة المعارضة للرئيس محمود احمدي نجاد وهما رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي "غادرا طهران الى شمال ايران بعدما لاحظا تصاعدا في حدة غضب الشعب الذي يطالب بمعاقبتهما". الا ان الوكالة لم تحدد موعد المغادرة.