أكد ل«عكاظ» مدير الأدلة الجنائية في شرطة جدة العقيد صالح زويد الغامدي عدم تطابق عينات DNA التي جرى سحبها من ذوي المفقودين ال37 مع الجثث المجهولة الموجودة في ثلاجات الطب الشرعي. وقال الغامدي إن فريق الأدلة الجنائية أخضع عظام الجثث المجهولة ?ختبار وتحاليل ال DNA وقارنها مع اختبارات ذوي مفقودي سيول جدة والذين مازالوا يبحثون عن أقاربهم المختفين في كارثة السيول والتي وقعت في الثامن من شهر ذي الحجة الماضي. وأشار العقيد الغامدي إلى أن عدم تطابق عينات ال DNA مع ذوي المفقودين قد يشير إلى وجود ضحايا آخرين لم يتم الإبلاغ عنهم ولم يسجلوا ضمن الإحصائية الحالية في قائمة المفقودين أو المتوفين كون الجثث لا تزال مجهولة ولا توجد بلاغات فقد لهم. وقال العقيد الغامدي إن الأدلة الجنائية عرضت صور المتوفين على الأسر التي تبحث عن مفقوديها وجرى التعرف على بعضها، مفيدا أنه توجد لدينا 28 جثة بعضها كاملة ومنها عبارة عن أشلاء آدمية، لكننا نتعامل معها على أساس أنها جثة كاملة، إذ أخذنا عينات قياسية منها. وكان فريق الأدلة الجنائية قد أنهى عملية جمع العينات وبدأ في إجراء اختبارات DNA قبل أسبوعين بهدف كشف هوية الجثث التي انتشلت من مواقع البحث، وما تزال مجهولة لتظهر المفاجأة بعدم تطابقها مع جميع العينات المسحوبة من أهالي المفقودين والذين توافدوا إلى الإدارة المعنية في شرطة جدة، حيث استنفرت جميع العاملين في إدارة الأدلة الجنائية.