الرياضية السعودية من أكثر القنوات التي انتقدناها من مبدأ الغيرة على قنواتنا الوطنية، وعندما تصيب يجب أن نكون أول من يصفق لها. منذ تولي الأمير تركي بن سلطان مساعد وزير الثقافة والإعلام والمشرف على القناة الرياضية السعودية والقناة تشهد قفزات على جميع الأصعدة جعلتنا نردد «فينك من زماان». فبعد أن كانت الرياضية السعودية هي ملاذنا الرياضي ظهرت قنوات خاصة أرهقت جيوب المشاهدين برسوم الاشتراك بعد أن سحبت البساط بتنويع في الخدمات، وهناك قنوات خليجية دخلت لتنافس على نقل بطولاتنا السعودية، بينما اكتفت «رياضيتنا» بالمتابعة عن بعد ورضيت بما هو «مقسوم»، والآن بدأنا نتابع الحصريات وتطور البرامج فأسعدنا ما رأينا؛ لذا كان من واجبي أن أقول تميزتم بدليل النقل الحصري لمهرجان «البرق» حمزة إدريس و«الخلوق» نواف التمياط. ولكن هناك أمور كثيرة تحتاج للتطوير، وأعلم أن الأمور تتم على مراحل فلا يمكن التغيير الشامل المفاجئ وإلا سيحصل «درب كبير»، ولكن قد أوجز ما تحتاجه القناة لتصبح الأولى لدى السعوديين وغيرهم، فتميز إمكانيات استوديوهات الرياض وكاميراتها يجعل المنطقة الشرقية والغربية تتساءل عن موعد التجديد فيها، كذلك تطوير الكوادر بدورات تطويرية، فلماذا لا يصبح برنامج كل الرياضة متنقلا بين جدة والدمام والرياض لتنويع الضيوف والمذيعين، لماذا لا تطور الاستديوهات التحليلية من ناحية المكان والمعدات والإضاءة وجودة الكاميرا. الرياضية تحتاج لتجديد هيكلتها البرامجية وتغييرها ليشعر المتابع بالفرق والعمل، كذلك الفواصل والشارات للبرامج تحتاج لعمل أكثر احترافية.. ولكن إلى الآن ما أراه من عمل بعد إشراف الأمير تركي يجعلني أصفق له ويدعونا أن نكون «طماعين» في المزيد، فلا نريد أن يشتري الدوري أحد، نريده أن ينقل على قناتنا الوطنية، أعلم أنه لو نظم العمل ووضعت خطط على فترة طويلة كل شيء سيحدث، وبدل أن يتهافت أبناء هذا الوطن على القنوات الخارجية ستكون قنواتنا قادرة على أن تعمل بكادر سعودي بكفاءة عالية ونسبة سعوده تصل إلى 90 في المائة وبنجاح 100 في المائة. أووه يا حمزة.. لم تنس الجماهير السعودية ما قدمه البرق حمزة إدريس للرياضة السعودية، يكفينا أنه اللاعب الذي اجتمعت فيه جميع الآراء بجميع الميول. يؤسفنا أن يغيب أحد أفراد الجيل الذهبي عن البساط الأخضر، ولكن نتمنى أن ينثر روحه وأخلاقه وخبرته ناقلا ما تعلمه لزملائه، وإن ترك الركض في المستطيل الأخضر فلا ينبغي أن يترك بنش الاحتياط كمدرب وطني أو مساعد مدرب.. حمزة قوول في ليلة وداعك تذكرت الجماهير غير الاتحادية تلك الأهداف الحاسمة في مرماها والغريب أنها تذكرت ذلك وهي مبتسمة ورددت «أووه يا حمزة». فاصلة مع التحية في تفاعل جماهيري مميز تبرع مشجعان أهلاويان ب500 تذكرة لمباراة فريقهما أمام الشباب، فقد أثبت جمهور الأهلي أنه جمهور عاشق فمهما قسا تبقى قسوة محب وعاشق، وللأستاذ خالد البلطان أقول: هذا ما جنيته على فريقك من تصريحات ستلعب أمام جمهور وفريق وإعلام، يقولون الصمت حكمة فليس من صالح فريقك هذه الإثارة. [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبد أ بالرمز255 مسافة ثم الرسالة