رغم تأكيدات أمانة جدة على مخالفة أعمال الترميم والتأهيل التي ينفذها ملاك المخططات في حي بريمان، وخصوصا إصلاح الأضرار الناجمة عن السيول تمهيدا لبيعها على المواطنين، يواصل أصحاب المخططات في عمليات الصيانة والترميم تحت عيون الأمانة. وقال أحمد الزهراني (من سكان حي السامر): إن الأهالي تفاءلوا بتصريحات الأمانة التي تؤكد مخالفة أصحاب المخططات، لكن ما نشاهده على أرض الواقع لا يدل على وجود محاسبة لتلك المخالفات التي أقرتها الأمانة. وأفاد أن المتضرر الوحيد من تلك الإصلاحات هو المواطن الذي سيسكنها فيما لو سمح ببيعها، مبينا أننا سمعنا من الجهات المعنية أنه لن يسمح لأصحاب المخططات بالبيع ما لم تستوف الشروط اللازمة من إيجاد حلول لمخاطر السيول وإكمال البنى التحتية لتلك المخططات. وقال: إن استمرار العمل في المخططات يدعو للاستغراب والتساؤل، خصوصا أن هذه المخططات التي يتم تأهيلها تقع في نطاق الأودية. أما عارف السلمي (من سكان بريمان) فقال: لايكفي التوضيح والتأكيد على مخالفة هذه المخططات مالم يكن هناك متابعة لها على أرض الواقع لإيقاف العمل فيها وتكليف الملاك بتطبيق الأنظمة الخاصة بالمخططات السكنية، حماية لحقوق المواطنين. وأبدى سلمان المطيري (من سكان بريمان) دهشته من إصرار ملاك المخططات على مخالفة النظام ومواصلة ردم الأجزاء المنخفضة منها رغم علمهم المسبق بمخالفتهم وتأكيد الأمانة على ضرورة توقفهم وأنها لن تمنح ملاك هذه المخططات التراخيص اللازمة لبيعها مالم تتوفر فيها مواصفات الخدمات العامة وفي مقدمتها قنوات تصريف السيول ومياه الأمطار. وطالب المطيري بتحرك سريع للأجهزة المعنية خصوصا أمانة جدة لإيقاف العمل في هذه المخططات ومحاسبة ملاكها حسب النظام على الأعمال التي ينفذونها بشكل مخالفة. من جانبه، شدد ل «عكاظ» عضو المجلس البلدي بسام أخضر على ضرورة فتح جميع مجاري السيول المؤدية إلى البحر بلا استثناء حتى لا تتكرر الفاجعة من جديد، مضيفا «على الأمانة تقع مسؤولية العمل في إنقاذ العروس من كوارث جديدة». ودعا أخضر أمانة جدة إلى منع أصحاب المخططات الواقعة في مجاري السيول وبطون الأودية الذين يعملون على تسويق قطعها لتفادي كارثة جديدة مستقبلا، مبينا أن جدة تنتظر الكارثة في حال استمر العمل بهذه الطريقة.