كشف رئيس مجلس إدارة مركز المسرة الفارس محمد بن تركي السديري أن هناك خطة لتطوير رياضية الفروسية عبر إنشاء مراكز تدريب لصقل المواهب في مختلف مناطق المملكة، على غرار مركز المسرة في الطائف، الذي سوف يستضيف سباق ولي العهد اليوم، وبين السديري في حديته ل«عكاظ» أن أجواء الطائف تساعد على تنظيم البطولات الدولية إلى جانب جذب السياح إلى المنطقة، وستكون الفروسية حاضرة وبقوة في تنشيط العمل السياحي في المنطقة بالبطولات الدولية التي ينوي المركز تنظيمها. • على أي أساس تم اختيار مدينة الطائف لإنشاء مركز المسرة؟ الطقس هو العنصر الأساسي لاختيار الطائف لاستضافة وتدريب الفرسان، إلى جانب أن المدينة في الصيف تستضيف أعدادا كبيرة من الزوار ومثل هذا المركز يساعد على التنشيط السياحي. • هل العائق في حصول رياضة الفروسية على شعبية كبيرة هي ارتفاع تكاليف ممارسته؟ نعم.. هذا سبب عكس كرة القدم تماما والتي من السهل ممارستها في أي مكان. • وهل الهدف الحقيقي من إنشاء مركز المسرة دعم هذه الرياضة والمساعدة في نشرها؟ بكل تأكيد.. فإنشاء مدرسة بهذا الحجم متوفرة فيها كافة مستلزمات تسهل كثيرا في جذب الراغبين في ممارسة رياضة الفروسية وبأقل الأسعار. • وماذا عن خططكم المستقبلية؟ إنشاء مراكز في مناطق مختلفة في أرض المملكة والحفاظ على هذه الرياضة الأصيلة، التي تحضي بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز راعي الفروسية الأول وأن ننافس على تحقيق الألقاب العالمية في المحافل الدولية المقبلة. • وما هو دوركم في تطوير اللعبة؟ بدأت بتخفيض رسوم الاشتراك رغم أن الحصان الواحد تكلفته شهريا 3000 ريال، وأعتبر هذه مبادرة للمساهمة في نشر اللعبة، فهناك خيل ومدربون وميادين ستساهم في جذب أكبر عدد من الفرسان المبتدئين لتطوير مستوياتهم، وحاليا هناك 48 فارسا يتدربون في المركز في الستة الأشهر الماضية. • ما هي أهم بطولة تم تنظيمها في مركز المسرة؟ أهم بطولة هي بطولة ولي العهد الدولية التي ستقام يوم الخميس المقبل، والتي تتزامن مع عوده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سالما معافى إلى أرض الوطن، والطائف محظوظة باستضافة هذه البطولة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وحضور الأمير نواف بن فيصل رئيس الاتحاد السعودي للفروسية ونائبه الأمير عبدالله بن فهد، ولذلك استعددنا جيدا لهذا الحدث بحفل ختام ضخم يليق بمسمى البطولة وراعيها. • كيف بدأت هوايتك في الفروسية؟ مارست رياضة الفروسية من صغري وكان عمري ثماني سنوات، فالذي جعلني أحب الخيل هو تواجدها، فمن يعاشر الخيل يعشقها، فالحصان يشعر بك وإذا أطعمته بيدك ومررت من جانبه «يصهل» يناديك يعرفك، ولكن ما جعلني أعزف عن إكمال المسيرة هو التنظيم، فإما أن أكون منظما أو مشاركا، لذا لا أستطيع المشاركة. • هل لديك حصان مقرب لك؟ نعم.. كان لدي حصان جدا مقرب لي اسمه «سطام» وكان قبل دخولي الإسطبل يصهل ويناديني فأصبح قريبا مني. • هل هناك من يتخوف من ممارسة رياضة الفروسية؟ نعم.. هناك الكثير ولكن أرى أن هذا حاجز نفسي لدى أي شخص، ولا بد أن يمر فيه الفارس مثل أي رياضة أخرى مثلا، فأهم شيء لدى المتدرب في رياضة الفروسية هو كسر حاجز الخوف. • هل سقطت من الخيل؟ الفارس لا يصبح فارسا إلا عندما يسقط وبعد السقوط لابد أن يعاود مرة أخرى حتى لا تتأصل لديه عقدة الخوف لأن الخيل تشعر بدم راكبها، فإذا شعرت بخوفه تسقطه كي يكون واثقا من نفسه. • ما رأيك في أحصنة المنتزهات والمتواجدة على كورنيش جدة؟ يزعجني جدا منظرها هناك، فهم يهينون الخيل، وأريد أن أسأل من المسؤول عن ذلك، ويجب تسليط الضوء على هذه القضية فهذه الخيول خطرة على من يمتطيها لأنها غير نظيفة وبها أمراض جلدية.