يبدو أن هيئة السياحة حيدت السياحة الرياضية العائلية أو تجاهلتها، فنسيت عشاقها ومحبيها من العائلات لصعوبات التنظيم والإدارة في الملاعب، ولم تبذل جهدا مع مسؤولي الرياضة للاستفادة من تجمع الجمهور الرياضي، وهو أكبر تجمع يمكن تحقيقه. أول المشاكل المعوقة في الملاعب اليوم وفي المباريات المهمة أنه يحضر الجمهور قبل خمس ساعات، وتزيد قليلا لعدم إمكانية حجز المقاعد، وعدم ثقة كثيرين بحصولهم على مقعد، وفي أيام الحر ينهك الجمهور قبل بدء المباراة لشدة العطش، ليس هذا فحسب، بل إن جماهير أخرى يحرمها سوء التنظيم الحضور إلى ملاعبنا مثل العائلات الراغبة في الفرجة، ويقتصر الحضور على فئة عمرية من الشباب الصغار إلى منتصف العشرينيات، وهنا نلوم الإدارة والتنظيم لفقدان هذا الجمهور الثاني من العائلات التي تحب المتعة الرياضية، وبذلك تفقد السياحة الرياضية قطاعا كبيرا من الناس؛ لأن ملاعبنا تشبه أحواشا بلا إدارة جلوس، أو تنظيم داخلي يعطي الناس حقهم. الغريب أن جهات السياحة في المملكة نشطة في تطوير منتجعات يؤمها الناس، والعائلات على وجه الخصوص، وتشجع الاستثمار في قطاعات الترفيه ولكنها تجاهلت الجانب الرياضي في السياحة الاجتماعية، وتجاهلت العمل على تأهيل الملاعب من خلال شركات مستثمرة، لتصير قادرة على استيعاب الأسر مع أبنائهم شابات وشباب، تصير الرياضة متنفسا يذهب له الناس في أيام العطل مع هذا الفقر في تعدد خيارات الترفيه. ملاعبنا من داخلها وفي محيطها من الحدائق بوضعها الحالي لا تشجع حتى المتعصبين الرياضيين للحضور لما يلاقيه الحاضر للملعب من العناء بسبب سوء التنظيم لعدم ترقيم المقاعد والإشراف عليها أو وضع كبائن للراغبين في الفرجة مع أبنائهم، والاستمتاع مع الخصوصية العائلية، وكلها أمور ليست صعبة، ولا تكلف الكثير من التجهيز قياسا إلى ما تحتاجه الحدائق العامة، ولا يلزم الأمر أكثر من إسنادها لمستثمرين يطورون لها نظما، وضبط أمني لتكون بابا للترفيه البريء ولو عن طريق عدد محدود من المقاعد في البداية يتاح حجزه للفئات التي ترغب الحضور للاستمتاع ببعض المباريات. هنا أقترح استثمار جزء من الملاعب للعائلات، الأماكن المتاحة للنزهة خارج الملاعب تكون محلا للتخييم منذ الصباح قبل المباريات، بحيث يطبخ المخيمون طعامهم ويلعب أبناؤهم في الساحات المحيطة كما يحدث في كثير من بلدان العالم، حيث تكون اللقاءات الرياضية الكبرى فرصة لتخييم يوم كامل خارج الملعب، وعندما يحين وقت المباراة يدخل من يريد حضور المباراة ليجد مقعده ينتظره، بحيث لا يضطر للجلوس عليه خمس ساعات طوال قبل المباراة. [email protected] !!Article.extended.picture_caption!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز240 مسافة ثم الرسالة