رسالتان في بريد اليوم كلها تتعلق بالنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، الأولى من الأخ إحسان عبدالعزيز السهلي وفيها يسأل عن أصح الأحاديث الواردة بحق الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وما هو سندها؟ والإجابة على ذلك أولا في قول الحق سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب: «إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما». وبهذا تصبح الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجباً مفروضاً على كل مسلم ومسلمة. وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى علي صلاة، صلى الله عليه بها عشراً»، كما روى الإمام الترمذي عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي». فاللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه. وفي حديث متفق عليه: «رغم أنف من ذكرت عنده ولم يصل علي». والسؤال الثاني من الأخ زكي عبد المحسن إلياس وهو يقول : ما صحة ما قيل عن قيام نفر من النصارى بمحاولة نبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟ وبالرجوع لما كتبه فضيلة الدكتور الشيخ سعد الشويعر المشرف العام على مكتب سماحة المفتي نقلا عن تحفة النصر بتلخيص معالم الهجرة تحقيق الدكتور عبد الله عسيلان الطبعة الأولى عام 1422ه توفرت الإجابة التالية على السؤال: حصل في عام 557ه أن الملك العادل نور الدين زنكي حاكم حلب، رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه ثلاث مرات في ليلة واحدة، وهو يقول له في كل مرة: «يا محمود أنقذني من هذين»، لشخصين أشقرين تجاهه فاستحضر وزيره الموفق، خالد بن محمد بن نصر الشاعر قبل الصبح وذكر له ذلك، وكان موفقاً فقال: هذا أمر حدث بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم ليس له غيرك. فتجهز وخرج على عجل مقدار ألف راحلة، وما يتبعها من خيل وغيره حتى دخل المدينة على حين غفلة من أهلها والوزير معه، وزار وجلس المسجد، لا يدري ما يصنع، فقال له الوزير: أتعرف الشخصين إذا رأيتهما؟ قال: نعم، فطلب الناس عامة للصدقة، وفرق ذهباً كثيراً وفضة، وقال: لا يبقين أحد بالمدينة الشريفة، فتأخر رجلان مجاوران، من أهل الأندلس نازلان في الناحية التي تلي قبلة حجرة النبي عليه الصلاة والسلام من خارج المسجد، عند دار آل عمر المعروفة قبل التوسعة بدار العشرة، فطلبهما حتى جيء بهما، فلما رآهما قال لوزيره: هما هذان. فسألهما عن حالهما وما جاء بهما؟ فقالا: بمجاورة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أصدقاني .. وتكرر السؤال حتى أفضى إلى معاقبتهما، فأقرا أنهما من النصارى، ووجدهما قد حفرا نقباً تحت الأرض، من تحت حائط المسجد القبلي إلى جهة الحجرة الشريفة باتفاق مع ملوكهما. وسولت لهم أنفسهم ما سولت من التعرض لنقل يأباه الله وكانا يجعلان التراب في بئر عندهما في البيت، فضربت أعناقهما عند الشباك الشرقي للحجرة المقدسة خارج المسجد، ثم أحرقا بالنار آخر النهار، وأمر ببناء سور على المدينة، بناء على طلب أهل المدينة. وأمر بحفر خندق حول الحجرة حتى وصل الماء ثم أمر بالرصاص المذاب فصب في هذا الخندق حتى ارتفع فوق الأرض حماية لقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقبل هذا في عام 400 ه أن بعض الزنادقة أشار على الحاكم العبيدي، صاحب مصر بنقل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه من المدينة إلى مصر، وقال: متى تم لك شد الناس رحالهم من أقطار الأرض إلى مصر، فاجتهد الحاكم في قوة، وأرسل أبا الفتوح لنبش الموضع الشريف، وحملهم، فهاج عليه أهل المدينة، وكادوا يقتلونه ومن معه من الجند فخاف وترك ذلك، وقال: والله لا أفعل ولو نزعت روحي من جسدي، وحصل له ضيق حتى هرب إلى مصر. والله أعلم. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة