سمعت عن الاستيلاء على أراض بيضاء وزرقاء وسوداء وشوارع وحدائق، لكنني لم أسمع من قبل عن الاستيلاء على المساجد وملحقاتها!! في أحد أحياء جدة الشاطئية يقف منذ سنتين مسجد شامخ تبرع ببنائه أحد المواطنين دون أن تصدح مآذنه بالنداء لأن جارة للمسجد رأت أن حاجتها للتوسع في منزلها يمكن أن يكون على حساب المسجد وملحقاته فمدت سورها ليلتهم شارعا مسفلتا بأرصفته يفصلها عن المسجد و يلتهم معه الأرض المخصصة لبناء منزلي الإمام والمؤذن!! هذا ما حدث وهذا ما وقف النظام عاجزا أمامه حتى وهو يتسلح بخطابات من كل الجهات ذات العلاقة لكبح جماح السور المتمدد و إعادة الشارع إلى حضن الحي و إعادة الأرض إلى حضن المسجد!! صدرت الأوامر الصارمة ممن لا يعجبه «الحال المايل» لتقويم اعوجاج «السور المايل» وفصل خدمة التيار الكهربائي عن المنزل حتى يعود أهله عن تمددهم غير المشروع، لكن الدراكتورات تذهب وتجيء دون أن تجرؤ على ملامسة السور وشركة الكهرباء تذهب مخاطباتها وتجيء دون أن تجرؤ على فصل التيار الكهربائي، بينما بيت الله يذرف الدمع على جرأة البعض على استباحة حدوده، ومآذنه تلوذ بالصمت في انتظار أن يصدح النظام بصوته!! آمل أننا لسنا أمام حلقة أخرى من حلقات طاش ما طاش!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة