أكد ل «عكاظ» وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنجيل موراتينوس على أهمية الدور الفاعل الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرامي إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط. منوها بالجهود التي يرعاها الملك وحرصه على وحدة الصف العربي لردع التحديات الإقليمية. ولفت إلى أن المملكة تقوم بدور رائد في المنطقة وبالأخص في قضية السلام؛ من خلال المبادرة العربية التي تعتبر أوروبيا المرجع الأساسي لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط. وأضاف موراتينوس أن ملف الشرق الأوسط سيتصدر أجندة أعمال الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي، والتي ستبدأ يوم الجمعة المقبل مع بداية العام الجديد. وأعرب الوزير الإسباني عن أمله في أن يتحقق خلال العام الجديد 2010 قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، تعيش جنبا إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل، وأن يشمل السلام منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن هذه الخطوة هي حلم من أحلامه، ومتسائلا لماذا التأخير في هذه الخطوة؟. ويتوقع الخبراء السياسيون في الشرق الأوسط أن موراتينوس الذي عمل لسنوات ممثلا للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط قبل أن يتولى ملف الخارجية، سيكون عاملا أوروبيا مهما في تقريب وجهات النظر وتقديم الأولوية لقضايا الشرق الأوسط على المائدة الأوروبية. والرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي تأتي كأول رئاسة تعمل من خلال معاهدة لشبونة، حيث يرأس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومباي، الأمر الذي حمل موراتينوس على التأكيد أن الرئاسة الإسبانية ستتعاون مع رئيس الاتحاد الأوروبي، وأنه شخصيا سيكون مساعدا للبارونة أشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، لاسيما من خلال خبراته في قضايا دولية عديدة على رأسها الشرق الأوسط ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية.