استحوذ الحراك الدبلوماسي السعودي، من أجل إنعاش مسار السلام في المنطقة على الاهتمام العالمي، إذ أعرب وزير الخارجية الأسباني ميغيل أنغيل موراتينوس عن اهتمامه بجهود المملكة الدبلوماسية، مشيرا إلى اللقاءات الأخيرة التي أجراها ويجريها خادم الحرمين الشريفين في هذا الصدد. وأكد أنغيل في تصريح ل «عكاظ» أن مساعي المملكة في هذا الإطار تتفق مع التطلعات الأسبانية لمستقبل يعم فيه السلام في الشرق الأوسط، موضحا أن أسبانيا الدولة الرئيسة للاتحاد الأوروبي في دورته الحالية تنوي استضافة قمة الاتحاد من أجل المتوسط في يونيو المقبل في برشلونة المقر الرئيسي للاتحاد، حيث ستكون ضمن ملفات القمة الأوروبية الأوسطية ملف السلام في الشرق الأوسط، معربا عن أمله في استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإنجاز المصالحة الفلسطينية. هذا وستكون قمة الاتحاد من أجل المتوسط هي أول قمة تعقد تحت رئاسة الأمين العام للاتحاد السفير الأردني الأسبق في بروكسل أحمد مساعده. وكان موراتينوس قد شدد مرارا خلال اجتماع لاتحاد أوروبا في ألمانيا والذي استضافه البرلمان الألماني أمس على أنه لا بديل لخيار الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام. وجدد موراتينوس تأكيده على أنه لا مبرر للمماطلة في إعلان الدولة الفلسطينية. مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية الدور الأوروبي المتعدد الجوانب سياسيا واقتصاديا وأمنيا، موضحا أن الدور الأوروبي مكمل للدور الأمريكي، ومنوها بأولوية خاصة للدبلوماسية الأسبانية خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي بوضع ملف الشرق الأوسط ضمن الملفات الأكثر أهمية واستضافة قمة للاتحاد من أجل المتوسط. هذا وكان اتحاد أوروبا في ألمانيا قد استضاف وزير الخارجية الأسباني ميغيل موراتينوس للتحدث أمام اللجنة البرلمانية لشؤون أوروبا حول الرئاسة الأسبانية للاتحاد الأوروبي والفرص والتحديات وأولويات أسبانيا خلال الرئاسة الحالية لدورة الأوروبي. وقد اجتمع موراتينوس ظهر أمس ووزير الخارجية الألماني فسترفله، حيث نقل الأخير انطباعاته عن جولته الأخيرة في تركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر واليمن وعلمت «عكاظ» أن ملف الشرق الأوسط كان ضمن الموضوعات التي طرحت خلال اللقاء الألماني الأسباني.