كشفت جولة ميدانية أمس الأول على المنطقة " خلف حي بريمان الشعبي" ، حيث كانت بحيرة المسك، واختلفت الرؤية في كيفية المعالجة بين أمانة محافظة جدة وشركة المياه الوطنية، حيث أوضحت الأولى أنها تعمل على شفط هذه التجمعات المائية ونقلها إلى محطة المعالجة أو إلى أقرب مجرى أو مصرف لتصب مباشرة في البحر تحسبا لدخول موسم الأمطار، مشيرة إلى أن ذلك يتم بالتنسيق مع الشركة الوطنية، إلا أن الشركة نفت وجود مثل هذا التنسيق، مبينة أن صب هذه المياه في محطة المعالجة دون تنسيق من شأنه أن يؤثر سلبا على سير العمل في المحطة وبالتالي عدم قدرتها على أداء المهام المناطة بها. كما رصدت خلال جولتها في منطقة هذه البحيرات وجود العديد من المزارع القائمة بجوارها، وهو ما يرجح اعتمادها على مياه هذه البحيرات الملوثة، ولوحظ بالفعل وجود عدد كبير من الوايتات تقوم بشفط هذه المياه، رغم أنها تحمل عبارة (مياه معالجة ثلاثيا ) . ابو احمد " سائق سوداني" وجدناه إلى جوار وايته الذي كتبت عليه ( مياه معالجة ثلاثيا )، ورغم نفيه التهمة عن نفسه إلا أنه أقر بوجود وايتات تشفط من هذه البحيرات لري المزارع، حيث قال: نحن لا نقوم بفعل مخالف، ونسحب هذه المياه بعلم أمانة جدة، ونستخدمها في مصانع الكسارة للخرسانة، وكنا في السابق عندما نشفط مياه من هذه البحيرة تلاحقنا فرق الأمانة وتوقع عقوبات علينا بحجة أننا نقوم بشفط المياه لري المزارع، صحيح هناك بعض الوايتات الخاصة تقوم بري المزارع من هذه المياه، وهذا عمل مخالف للنظام وأنا لا أقوم به. واضاف أربعة آسيويين يعملون على وايتات تحمل شعار الأمانة وتقوم بشفط هذه المياه من البحيرة قائلين: نحن نقوم بشفط المياه من هنا بأمر الإدارة، وحين سألناهم أين تذهبون بها، ذكروا أنهم يقومون باستخدامها لتعبيد الطريق المؤدي إلى المردم. فيما يضيف احمد رمضان " اندونيسي " يعمل هو الآخر على وايت مكتوب عليه (مياه معالجة ثلاثيا غير صالحة للشرب) يقول: انا أعمل على شفط المياه من هذه البحيرة منذ 3 أسابيع بأمر من رئيسي الذي تعاقد مع مسؤولي مشروع الخط السريع الجديد، وأقوم بهذه المهمة يوميًا من الصباح وحتى الخامسة عصرًا، وفي السابق كنت أقوم بشفطها والذهاب بها إلى محطة المعالجة القريبة، ولكن الآن طلب مني إفراغها في الطريق الجديد.