تثير تجمعات مياه الأمطار وبقايا السيول في بلدة ملح في وادي قديد (100 كيلو متر شمال جدة) مخاوف السكان من انتشار حمى الضنك، لا سيما بعد الانتشار الكثيف للحشرات والبعوض الذي بدأ يغزو المنازل. ويطالب أهالي البلدة بوضع حد لهذه التجمعات المائية التي تحيط بهم وتمتلئ في كل مرة تهطل فيها أمطار متوسطة أو غزيرة، مشيرين إلى أن أخطار السيول تواجههم من كل الاتجاهات سواء التي تتدفق من الجبال المحيطة للبلدة أو التي تأتيهم عبر الأودية. ويشير محمد الحربي (من سكان البلدة)، إلى أنهم يعانون مع هطول الأمطار من التجمعات المائية التي تخلفها في برك كبيرة تصبح مع مرور الوقت موطنا خصبا للحشرات الناقلة للأمراض، ما يجعل أبناءنا أهدافا واضحة لها، وقال إن الموقع الجغرافي لبلدتهم ساعد على جعلها مستقرا لكل المياه التي تأتيهم سواء عبر الجبال أو الأودية أو حتى الأمطار، ما يجعلهم محاصرين في منازلهم. وأفاد أن الأهالي ونظرا لعدم تحرك البلدية، اضطروا إلى وضع مصدات عقوم خوفا من مداهمة السيول لمساكنهم، لكنها لا تقوى في الوقت نفسه على المقاومة طويلا، إذ تخترقها المياه وتدخل إلى المنازل وتتلف محتوياتها وتعرض ساكنيها للأخطار. ويؤكد سالم الفارسي أن أهالي البلدة أمام معاناة أخرى متمثلة في الطريق الرئيس للبلدة والممتد من طريق مكةالمدينة السريع، مبينا أنه طريق متعدد الانحناءات وبمسار ثعباني ولهذا شهد الكثير من الحوادث المؤلمة.