دان الاردن الثلاثاء "عمليات التوغل والقتل" التي قام بها الجيش الاسرائيلي السبت في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي ادت الى مقتل ستة فلسطينيين. ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة نبيل الشريف قوله ان "الاردن يدين عمليات القتل والتوغل والاقتحام الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة التي ادت السبت الى استشهاد ستة مواطنين فلسطينيين ثلاثة في نابلس وثلاثة في غزة". وطالب الشريف اسرائيل "بالتوقف فورا عن مثل هذه الاعمال والاعتداءات على الشعب الفلسطيني", مؤكدا ان "من شأن الاستمرار بهذه الاعمال ان يقوض جهود السلام والاستقرار في المنطقة". وكانت القوات الاسرائيلية قامت السبت بعملية توغل في نابلس شمال الضفة الغربية, ادت الى مقتل ثلاثة ناشطين فلسطينيين من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهمهم الجيش الاسرائيلي بالتورط في مقتل مستوطن اسرائيلي قبلها بيومين. كما قتل ثلاثة فلسطينيين آخرين في شمال قطاع غزة برصاص اسرائيلي, قرب حاجز ايريز. وذكر مصدر امني في غزة ان القتلى الثلاثة وجميعهم من سكان القرية البدوية قرب بيت لاهيا في شمال القطاع "عمال كانوا يبحثون عن خردة في المنطقة لبيعها". من جهة اخرى, قال الشريف ان "الاردن يدين ايضا قيام اسرائيل بطرح عطاءات لبناء 700 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية". ودعا الدولة العبرية الى "وقف الاستيطان فورا والالتزام بالمواثيق الدولية والاستجابة لجهود السلام وصولا الى حل الدولتين باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية". وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي اكدت مساء الاحد ان وزارة الاسكان الاسرائيلية اعلنت عن استدراج عروض لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنات يهودية في القدسالشرقية. وبحسب المصدر فان هذه العروض تشمل 692 وحدة سكنية من المقرر بناؤها خصوصا في احياء النبي يعقوب وهار حوما, وهي من بين عشر مستوطنات يهودية بنيت في القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في حزيران/يونيو 1967. ولم يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم. واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو نهاية تشرين الثاني/نوفمبر تحت ضغط من الولاياتالمتحدة تجميدا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر لا يشمل القدسالشرقية. ويطالب الفلسطينيون بوقف كامل للاستيطان في الاراضي المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية لاستئناف المفاوضات المجمدة منذ نهاية 2008.