أدى انسحاب شركة أوكل إليها نزح المياه المتجمعة في حفرة بريمان (شمالي جدة) بنقل مضخاتها لموقع آخر إلى ارتفاع منسوب المياه في الحفرة مجددا إثر الأمطار التي هطلت الثلاثاء الماضي. وأوضح مدير المركز الإعلامي في أمانة جدة أحمد الغامدي أن تصرف الشركة مخالفة صريحة ستضعها تحت المساءلة لتطبيق النظام بحقها، مشيرا إلى تكليف بلدية بريمان الفرعية متابعة الوضع في الموقع وتوجيه الشركة بإعادة المضخات لموقعها لنزح المياه وتطهير الموقع بالكامل. من جهته، شدد عضو المجلس البلدي بسام أخضر على ضرورة فتح جميع مجاري السيول المؤدية إلى البحر بلا استثناء حتى لا تتكرر الفاجعة من جديد، مضيفا «على الأمانة تقع مسؤولية العمل في إنقاذ العروس من كوارث جديدة». ودعا أخضر أمانة جدة إلى منع أصحاب المخططات الواقعة في مجاري السيول وبطون الأودية الذين يعملون على تسويق قطعها لتفادي كارثة جديدة مستقبلا. واعتبر سكان بريمان أن تصرف الشركة التي من المفترض أنها تتقاضى أجرا على عملها، سيزيد من مخاوفهم المتعلقة بصحة البيئة بسبب انتشار الحشرات الضارة في محيط البحيرة القريبة من منازلهم. ورأى محمد الشريف أحد سكان بريمان أن سحب الشركة للمضخات من الموقع قبل إنهاء عملها دلالة تؤكد تهاون هذه الشركات بواجباتها وفقا للعقود المبرمة معها، وكذلك غياب الرقابة الميدانية من قبل الجهات المعنية على عمل وأداء الشركات. بدوره حمل صقر الشاطري، وهو من قاطني الحي، الشركة مسؤولية تجمع المياه في الحفرة بعدما نزحت المياه من أحياء السامر وأفرغت في الحفرة بشكل تسبب في حدوث أضرار عديدة للسكان والبنية التحتية للحي.