بعد مرور 24 ساعة على إيقاف 30 مسؤولا وموظفا ومقاولا على خلفية فاجعة جدة، استدعت الجهات الأمنية أمس ثمانية من القياديين والمسؤولين في الأمانة من موقع عملهم. وأبلغ «عكاظ» شهود عيان، أن فريقا من 25 رجل أمن دخلوا مبنى الأمانة عند العاشرة صباحا وتوزعوا في طوابقه، وطلبوا من الموظفين الثمانية مرافقتهم، من بينهم مساعد للأمين، أربعة مديري إدارات، ومدير سابق لإدارة المشاريع. وفي سياق ذي صلة، كشف ل«عكاظ» رئيس كتابة عدل جدة الأولى إبراهيم بن خضران الزهراني عن مراسلات استفسارية جرت بين لجنة تقصي الحقائق وكتابة العدل حول مواضيع الصكوك. وأوضح الزهراني أن المراسلات جرت عبر ممثل وزارة العدل في لجنة تقصي الحقائق عبد المحسن آل مسعد، وتدور حول تتبع الصكوك في مناطق شرق جدة وتسلسلها. في هذه الأثناء، تحقق الأجهزة المعنية في محاولات تزوير وتلاعب في كشوفات مفقودين ومتوفين ومتضررين في كارثة جدة. وبحسب ملفات أطلع «عكاظ» عليها فريق التحقيق في الدفاع المدني وجرى ضبطها، زور مواطن شهادة تبليغ وفاة ابنته بتاريخ 8/12/1430ه في حين كشفت وثيقة رسمية من مدينة الملك عبد العزيز الطبية أن وفاتها بسبب ضمور في عضلات القلب بتاريخ 18/11/1429ه. فيما تقدم ستيني ببلاغ وفاة والدته جراء السيول، مؤكدا دفنها دون استخراج أوراق ثبوتية، ولدى طلب موقع قبرها تحجج بعدم معرفته.