دوت صفارات الإنذار أمس؛ إيذانا ببدء فعاليات إحياء ذكرى مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وذكر مركز الميزان لحقوق الإنسان في تقرير له أمس عن الحرب بعنوان «مدنيون بلا حماية»، أن (80) طائرة حربية إسرائيلية شاركت في الهجوم، واستهدفت غالبية مراكز الشرطة والأجهزة الأمنية وأهدافا أخرى في أنحاء قطاع غزة كافة. وسقط في اليوم الأول للعدوان (322) قتيلا، من بينهم (129) من أفراد الشرطة والأمن، قتلوا داخل مقارهم وبعضهم كان في طابور عسكري في ساحة التدريب في مدينة عرفات للشرطة، كما قتل مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء توفيق جبر. وقال المركز الحقوقي إن حصيلة الحرب خلفت ألفا (411) قتيلا فلسطينياً، من بينهم (355) دون الثامنة عشرة من العمر، و(110) سيدات، و(240) من أفراد المقاومة، بينما بلغ عدد المنازل السكنية المدمرة 11 ألفا و(135)، والمنشآت العامة (581)، والمنشآت الصناعية (209)، والمنشآت التجارية (724)، والمركبات (650)، فيما بلغت مساحة الأراضي الزراعية المتضررة (6271.746). ولم تتورع قوات الاحتلال الصهيوني خلال حربها المجنونة على قطاع غزة عن استهداف المساجد، فحالها حال البيوت والأبراج السكنية والعقارات والمؤسسات والوزارات، لم تراع قوات الاحتلال أية حرمة للمواطن الفلسطيني، فقد هدمت عشرات المساجد بشكل كلي وجزئي بأطنان ثقيلة من المتفجرات. لقد كانت الحرب الصهيونية حربا قذرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى؛ حيث تجرأت على تدمير 46 مسجدا تدميرا كاملا، وقرابة 55 مسجدا تدميرا جزئيا، و52 مسجدا تضررت بدرجات متفاوتة بعضها لا يمكن الصلاة فيه. كما قامت قوات الاحتلال والطائرات الصهيونية باستهداف وقصف أكثر من 5 مقابر تشمل رفات الأموات. ولم يستثن الاحتلال حتى المعاقين في عدوانه، فقد قتل 31 معاقاً فلسطينياً بينهم 4 نساء و6 أطفال.