قلت لمعالي محافظ هيئة الاتصالات إن شكاوى مشتركي بعض شركات الاتصالات من الأخطاء والتقصير في تقديم الخدمات في رقبة الهيئة، بعد أن أصبحت شركات الاتصالات تتمتع بحصانة إعلانية تجعلها فوق مستوى النقد الإعلامي! فالمشترك الذي تواجهه شركات الاتصالات بشعار ادفع وإلا فصلنا الخدمة، يحق له أن يحصل على الخدمة اللائقة مقابل ما يدفعه من رسوم وأجور تقصم ظهره كل شهر، دون أن يجد في المقابل الاهتمام اللازم بشكاواه أو ملاحظاته على مستوى الخدمات التي يستحقها! وإذا كانت الصحف في السابق تلعب دورا مهما في ضبط توازن العلاقة بين مقدم الخدمة ومتلقيها، والتزام الشركات بالاهتمام بشكاوى مشتركيها من خلال ما تنشره من شكاوى وانتقادات، فإن لعبها بورقة الإعلان غيب هذا الدور الإعلامي، مما جعل المشترك يقف وحيدا وعاجزا أمام مقدمي الخدمة، مما يجعله يعلق آماله على هيئة الاتصالات للعب الدور الأساسي في حماية مصالحه والدفاع عن حقوقه! إن أحدا لا ينكر مستوى التطور الهائل الذي أحدثته شركات الاتصالات في وسائل الاتصال ومستوى خدماته التقنية، لكن من المهم أيضا أن تتذكر شركات الاتصالات دائما أن المشترك لا يحصل على هذه الخدمات بالمجان، وأنه مصدر دخلها الوحيد وركيزة نجاحها، وبالتالي فإن عليها أن تتعامل معه بالاحترام الذي يستحقه، لا أن تعامله كبقرتها الحلوب! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة