«لقد تألمنا لما حدث وواسينا منكوبي السيول، لكن ذلك لا يكفي إذ يجب تحديد المسؤول ومحاسبته، ولن نتهاون مع أي مقصر في هذا الشأن»... هكذا تحدث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كاشفا من خلال كلماته ما يتسم به، حفظه الله، من روح أبوية تستشعر آلام شعبه وتشاركهم مآسيهم وأحزانهم وهمومهم وكاشفا في الوقت نفسه عن صرامة المسؤول المستشعر لمسؤوليته الحريص على حماية شعبه من كل ما يمكن أن يمس أمنه وسلامته أو يعرض للخطر حياته وممتلكاته. جمع خادم الحرمين الشريفين في كلماته ومواقفه بين حنو الأب على أبنائه وصرامة المستشعر لحجم الأمانة الملقاة على كاهله فتنزلت كلماته التي واسى بها أبناءه ممن تضرروا من سيول وأمطار جدة منزلة العزاء لهم في ما أصابهم من مصيبة وما حل بهم من كارثة، في الوقت الذي شكل فيه قراره الحكيم بتكوين لجنة لتقصي الحقائق عالية المستوى تتمثل فيها كافة الجهات القادرة على اكتشاف مواطن الخلل وتحديد المسؤولين عنه وأوجه التقصير التي لحقت بالمشاريع التي ثبت عجزها عن درء مخاطر السيول عن الأماكن والمواقع والأحياء المنكوبة. وبقدر ما سيكون دور هذه اللجنة متمثلا في تقصي الحقائق حول كارثة جدة فإن لها دورا لا يقل أهمية يتمثل في ما كشف عنه خادم الحرمين كذلك حين قال «لقد كشفت عما يجب أن نفعله في الأيام المقبلة وتحسين البنية التحتية سواء في جدة أو في المدن السعودية الأخرى ولعل المولى جلت قدرته يرشدنا إلى ما فيه المصلحة والخير العام لشعبنا وبلادنا»، ومن شأن ما أشار إليه خادم الحرمين الشريفين أن يجعل مما حدث لجدة درسا ينبغي أن يعيه كل مسؤول في موقعه، بحيث يتحمل مسؤوليته كاملة وذلك كيما لا تتكرر الكارثة ويجد نفسه أمام لجنة لتقصي الحقائق تكشف عن تقصيره وعجزه عن الوفاء بمقتضى الأمانة التي حمل مسؤوليتها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة