تعودت أن لا أرد على مقالات الإخوان الذين يعلقون على ما أكتب إن سلبا أو إيجابيا إلا فيما ندر، والسبب أنني أعرف بالتجربة أن لافائدة من الجدل إذ لا أحد يقتنع بحجج الآخر وأنه ينتهي إلى حوار طرشان، والقليل الذي أهتم بالرد عليه هو لإضافة شرح وتوضيح، وأجدني الآن مهتما بالرد على مقالة عزيزنا الدكتور علي الموسى في الوطن (22/12/2009) بعنوان: «أخي عبد الله أبو السمح»، وفيه يعترض على نقدي للإخوة الكتاب الذين (زودوها) في الكتابة عن كارثة سيول جدة الأليمة، لقد تطاولوا في كتاباتهم إلى رمي سهام التجريح في كل اتجاه ودون أن تحمل معلومة واحدة تفيد لجنة التحقيق المكونة بأمر ملكي ويرأسها سمو الأمير خالد الفيصل المعروف بحزمه وعزمه، لقد وصفت تلك الكتابات العشوائية (بالانحراف الضار) وبأنها تجريحية وتتجاوز حدود الكارثة إلى أهل جدة، وأكرر إن الفساد ليس صناعة جداوية. تلك كتابات ضارة لأنها تشوش على لجان التحقيق، ولأنها تثير تهييجا عاطفيا وشحنا مثيرا عند المتضررين وهم كثرة، ولأنها تحدث توترا تجاه فرق الإنقاذ العاملة، وقد رأينا وقرأنا وسمعنا عن حالات الغضب، والانفعال تجاه العاملين، ثم إن هذه الكتابات أيضا لم يعد لها فائدة بعد صدور الأمر الكريم بتكوين اللجنة، والقول بأن هذه الكتابات التهييجية والاتهامية هي لإثارة حماسة اللجنة فيه اتهام بالتباطؤ. ألا تراه يا أخي علي الموسى أنه تجريح ذميم لتجار جدة بأنهم يسارعون لنجدة الغريب خارج الوطن والتبرع لجامعات علمية غربية؟ وماذا يراد منهم أكثر مما فعلوه من تبرعات عينية؟! يا أخي علي الموسى أرجوك أن لا تذهب بك الحمية إلى تشجيع الانحراف، فبعض الكتاب يسارعون للرقص حتى على (قربعة) التنك، أنت قلم سيال نريده دائما للتصويب والتوجيه. ودعوا لجنة التحقيق تعمل بدون ضغوط ولا توتير، ومن كانت عنده معلومة فليظهرها ويساعد بها العدالة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة