يصر المتطوعون على أن يبقوا متطوعين، وكل من مارس هذا العمل وجد أنه لا فكاك منه. فالشعور بمتعة المبادرة وأنت تقدم عملا دون مقابل والسعادة التي تقرأها في عيون الطرف الآخر، والبحث عن أجر الدنيا والآخرة، كلها عوامل تجعل من العمل التطوعي جاذبا للفرد خصوصا هؤلاء المتشبعين بحب فعل الخير، الذين يستشعرون بقيمة أن تكون مواطنا نافعا في الأوقات العصيبة، لذلك يطالب هؤلاء بتنظيم عملهم والنأي به عن الارتجالية. ويقترح ناشطون إنشاء جمعية للتطوع تحت مسمى (الجمعية السعودية للتطوع «ريادة»)، وتكون حلقة الوصل بين بين الجمعيات الخيرية ومؤسسات الهلال الاحمر والدفاع المدني ومختلف الجهات الاخرى والمتطوعين، وتعمل وفق منهجية مؤسسية تستقطب المتطوعين من مختلف المجالات عبر إنشاء بنك معلومات يحتوي على أسماء المتطوعين من مختلف أنحاء المملكة في مختلف المجالات والتخصصات. ويرى الأسمري ضرورة احتساب ساعات العمل التطوعي ويقابل هذه الساعات مكافآت (معنوية) من القطاع الخاص والحكومي حسب الفئات وعدد الساعات من خصومات في رحلات الطيران وأوسمة تكريم ومحفزات أخرى يتم جدولتها عبر برنامج تسويقي تقوم به الجمعية وبالتالي تنظيم العمل التطوعي برؤية عصرية ومؤسسية. وتقوم فكرة البرنامج على أساس احتساب الساعات التطوعية في سجل إلكتروني خاص لكل متطوع بالاشتراك مع الجهات الخيرية والجمعيات والمؤسسات المشتركة في هذا البرنامج، ويحصل المشترك مقابل عدد ساعاته التطوعية على مميزات عديدة سيتم الإعلان عنها بشكل مفصل في دليل خاص، ويكون كالتالي، فئات الريادة الاجتماعية في البرنامج: شجاع (من ساعة واحدة إلى 1000 ساعة تطوع) فارس (من 1000 إلى 3000 ساعة تطوع)، مقدام (من 3000 إلى 6000 ساعة تطوع)، شهم (من 6000 إلى 1000 ساعة تطوع)، ونادر (من 10000 فما فوق ساعة تطوع).