الانفراج والارتياح اللذان أشاعهما فوزان متتاليان للأهلي، أراحا جماهيره التي مارست غضبها برقي يعبر عن ارتقاء لا ينافسها أحد فيه، كان اختفاؤهم عن الملاعب أثناء نزالات الأهلي رسالة وصلت حتى أشباه اللاعبين. وكنت أنوي الذهاب بعيدا عن نكءِ جروحه هذا الأربعاء، ذاك موقف اتخذته منتصف هذا الأسبوع. لكن ظهور (الزوجة) في قضية مدربي الأهلي، أعادتني إلى هذا الكيان المبتلى (بالضرة)، إذ يبدو أن مشكلة الأهلي أصبحت عائلية، لذلك من العيب -كعرف ومصطلح اجتماعي- الخوض فيها، لكنها تبدو أكثر منفعة من أن تسميها تطفلا وتبحث في غمارها، إذ لا يعقل أن يكون الأهلي أسيرا أو تحت رحمة (ضرته)؛ كانت الأرجنتينية زوجة المدرب (الفارو) سببا في هروبه -كما قيل- أو البرازيلية زوجة المدرب (فاريس) وهي التي أتكأ الأهلاويون على رفضها للخروج من كوريا والاستقرار في جدة على عدم كسب توقيع المدرب (حتى كتابة المقال) وقبلهما المهاجم الأرجنتيني الذي قيل إنه تم الاتفاق معه ورفضت زوجته اصطحابه فغير قناعاته، وإن كنت أدعو الله أن توافق السيدة البرازيلية ليظفر الأهلي بهذا المدرب، الذي اعتبره من نوعية المدربين الذين يحتاجهم الأهلي بصدق؛ ففيه تتوفر صفات الناجح؛ وهي الصفات التي لم يوفق الأهلي خلال سنواته العشر الأخيرة لها. هذه الأزمة (أزمة الاختيار الناجح) التي أبتلي بها الأهلي، تفتقد إلى قدرة الإنسان على الخوض والخروج من أزماته أكثر قوة، على اعتبار أن الإنسان يتنبأ بإرهاصات هذه الأزمة مسبقا، بل إن هناك أشخاصا -للأسف الشديد- لا تتوافر لديهم في الأهلي -خلال الفترة الأخيرة- ملكة التنبؤ وبعد النظر مسبقا.. وهنا يأتي الاستعداد المبكر بحلول يخطط لها داخل الرأس أو في ثنايا أوراقه، لكن السيدة (الزوجة) حالة طارئة، خارجة عن كل فهم أو معرفة مسبقة؛ فهي التي تقرر، وهي التي تأمر، على اعتبار أن كلامها نافذ مسبقا، لذا لا أرى عيبا أن تدعم الإدارة الأهلاوية فريق تفاوضها بأعضاء من جمعية إصلاح ذات البين، على اعتبار أنهم يملكون تجربة ثرية في قضايا المشاكل العائلية وتغيير قناعات الزوجات وتبديد كيدهم، ولا أرى خطأ أو عيبا أيضا من إيجاد حلول أخرى من نوعية المدربين الضعفاء مسلوبي القرار من قبل زوجاتهم؛ مثل تزويجهم هنا، خاصة أن هناك أطيافا كثيرة من الجاليات في جدة، وأعتقد أنه اقتراح يؤمن الاستقرار الفني لفريق الأهلي، والاستقرار العائلي والنفسي للمدرب؛ ليعمل بالتالي في جو هادئ مفعم بالآمال والنتائج الإيجابية. ??? تأتي مرحلة (لي الذراع) كحالة تالية لانتفاء المصالح وظهور الخلاف، وبالتالي من يملك اتخاذ القرار والسير به وفق رؤيته ورغباته في (الاتحاد)، لا أتفق وتسمية ما يحدث «تخريب» أو «عبث»، لأنني أجزم أن في عقلية متخذي القرار -وهم كثر- خطوطا حمراء واضحة المعالم لدرجة العشق بين ما يحدث وبين ما يجب ألا يحدث؛ تفاديا لعدم السيطرة عليه والذهاب بالعميد إلى ما لا يحمد عقباه. نعم، هناك انتفاء مصالح، ولي أذرعة، وتصلب رأي، لكنها مرحلة يدركها الاتحاديون، كما أنها لن تطول، وأن خسائرها لن تكون فادحة، على اعتبار أن المنجز الاتحادي قد يختفي، لكنه لا يغيب، وهي مرحلة تعود الاتحاد عليها، باعتباره ناديا شعبيا، قراره موزع، لكنه عادة ما يعود أكثر قوة، كما أنه جزء من حالة سائدة في كل الأندية، لكن شفافية العميد، المرتكزة على نوعية جماهيره وشعبيته، دائما ما تكون اختلافاته علنية، وهذه تحسب له وليس عليه، كما يظن المتربصون به. ??? إثبات الوجود ليس بالكلام، لكنه بعمل الرجال، كم إنجاز حققه (أبو داوود)؛ كابتن النادي والمنتخب والمشرف على الكرة في الأهلي ونائب الرئيس ورئيس النادي، ومن باب (الميانه) التي اتكأ عليها زميلي (العميد الأخضر) سأطلب منه بقلب محب أن يأتيني بمثله أو أن يجمع كل إنجازات (أبي سليمان)، فإن قدر على حملها فسيكون له الحق ولجميع من اقتدى به في تلوين بياضه باسم (أبي سليمان). العودة المفاجئة وكتاباته المادحة، تؤكد أن الحملة بدأت للإساءة لمن يقولون الحق، وإحدى هذه المغالطات من يقول (إن المدافع الأهلاوي الكولومبي المتهالك موسكيرا) جاء بتوصية من (وجدي الطويل)!، هذه كذبة.. إذ تعاقدوا مع الكولومبي بعد طردهم لوليد عبد ربه، أي بعد عودة اللجنة بأشهر، حتى الكذب يفشلون فيه.. وللمعلومية لم يتعاقدوا مع كل من أوصت الجنة به، بل هذه بضاعتهم التي انتهت صلاحيتها في الشهور الأولى من عمر الدوري، ومن أراد أن يتأكد من هذه المعلومات فليشاهد لقاءهم الأخير أمام الحزم وليقارن بين كل بضاعتهم ولاعب الحزم (عقال)!. ??? وأخيرا.. هناك من يصنعون التاريخ بل ويغيرونه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة