أكد حقوقيون ومراكز للدفاع عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة عام 1948، أن العنصرية ضد الفلسطينيين داخل إسرائيل تصاعدت في الآونة الأخيرة خصوصا منذ وصول رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو للحكم لدرجة أصبح من الصعب مكافحتها. وقال مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل جعفر فرح، من الصعب علينا مكافحة العنصرية في إسرائيل، الأمر ازداد صعوبة منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة. وأضاف في تقرير نشره المركز، منذ بدء عمل الكنيست الجديد في مطلع إبريل الماضي بات أمامه 25 اقتراح قوانين من شأنها أن تعمق العنصرية ضد المجتمع الفلسطيني في إسرائيل في كافة مجالات الحياة. ويوضح أن العنصرية تبدأ في ثلاث نواح: شرعنة القوانين، والنواحي الاقتصادية الاجتماعية، وعلاقة الشارع اليهودي مع المواطنين العرب. ويقول جعفر فرح «عندما نرى هذا الدعم السياسي للعنصرية من أعلى المستويات يصعب علينا النضال لمكافحة العنصرية». ويتابع أن الجهاز القضائي يرفض تقديم لوائح اتهام لمحرضين عنصريين من محاضرين في الجامعات إلى حاخامات كبار إلى وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير الأمن اسحق اهارونفيتش. من ناحيتها، لمست جمعية حقوق المواطن في إسرائيل تزايدا في العنصرية بين مختلف فئات المجتمع، في تقرير نشرته الأسبوع الماضي، وأكد التقرير أن المواطنين العرب في إسرائيل الذين يعانون من التمييز المتأصل منذ تأسيس الدولة العبرية، واجهوا هجمات شرسة على حقوقهم السياسية والمدنية طوال سنة 2009. وأشارت الجمعية إلى اقتراحات قوانين عدة مثل قانون الولاء، والنكبة تعزز من فكرة سائدة يحملها الكثيرون بأن العرب هم طابور خامس، أي «جماعة من أنصار العدو السريين».