القى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية كلمة امس بمناسبة جولته التفقدية قال فيها : ايها الاخوة والزملاء ايها الابطال الاشداء ايها المقاتلون الشجعان .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . احييكم واشد على ايديكم فرداً فرداً، واهنئكم رجل، رجل، احيي فيكم هذه البطولات التي تقدمونها، واحيي فيكم هذه الشدة التي تظهرونها لاعدائكم، تلكم الفئة الباغية التي لم ترع حقوق الدين والاخوة العروبة ولا الجوار الحسن واهنئكم على هذا الانضباط التكتيكي الذي تقومون به وعلى هذه الروح القتالية العالية، وعلى ذلك الانطباع الحسن الذي يتحدث به مواطنوكم عنكم في كافة مناطق المملكة شرقيها وغربيها واوسطها ومن شمالها الى جنوبها، هذا الجنوب الغالي الذي تدافعون عنه دفاع الابطال، في عزة وكرامة وسؤدد. ايها الابطال انني وانا اعتز بلقائكم في هذا اليوم المبارك مشاركاً معكم بقلبي وعقلي، واحاسيسي فانا جزء لا يتجزأ من هذه الملحمة البطولية الخالدة التي تخوضونها مستشعرين روح المسؤولية التي القيت على عواتقكم وانتم بلا ادنى شك بايمانكم واخلاصكم ورجولتكم الحقة اهلاً لها. ايها الجند الميامين لقد شرفني سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الاعلى لكافة القوات العسكرية بنقل تحياته وتقديره وتهنئته لكم بالعام الجديد، واعتزازه بكل رجل منكم والذي يوليكم جل عنايته ورعايته وبكافة القوات المسلحة بمختلف قطاعاتها، ويقود وطننا الغالي بارادة صلبة لدحر الاعداء مستشعراً فيكم روح المسؤولية الحقة، كما انني ابلغكم تحيات وتقدير ووفاء سيدي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي يتمنى ان يكون هنا معكم وبينكم وابشركم بأنه ولله الحمد في اتم صحة وعافية. ايها الجند الميامين لقد طالعنا التقارير، وشاهدنا التحقيقات الصحفية، وفي وسائل الاعلام، وانتم تعبرون عن مشاعركم الصادقة تجاه وطنكم وقيادتكم الحكيمة وعن مشاعر الفرح التي تعمكم بمناسبة عودة سموه الكريم لارض الوطن سليماً معافى، واننا لممنونون لكم على هذه المشاعر الغالية والتي لا يساورنا ادنى شك بانكم تمثلون سداً منيعاً بعد توفيق الله في الدفاع عن ثرى بلادنا الغالية ضد هذه العصابة المتسللة الضالة، التي غاب عنها ان شعب هذه البلاد الطاهرة وفي مقدمته قيادتنا الحكيمة وبطولاتكم التي تسطرونها بانكم حجر عثرة ضد اي متهور طامع، وانني وبحق مسرور جداً على هذه الانجازات التي اخذت تنمو وتتطور يوماً بعد يوم. اخواني الاعزاء. لقد كنت يوم السبت الماضي مع سيدي ولي العهد في زيارته التفقدية لابنائه المصابين في مستشفى القوات المسلحة بالرياض. وقد شاهد الجميع تلك المشاعر الابوية الصادقة، والحب المتناهي الذي اظهره ابناؤنا المصابون لوالدهم سلطان بن عبدالعزيز، الذي ابى الا ان يقابلهم فرداً فرداً ويقبلهم رجلا، رجلا لما يكنه لكم جميعاً حفظه الله من مشاعر صادقة وتقدير عميق، وقد سمعنا منهم جميعاً كم هم يتمنون العودة الى ميدان الشرف والبطولة، حينها خاطبت نفسي ورددت في خاطري وانا على يقين تام بأنه لن يهزم جيش بحول الله هذه معنويات جنده وكأني قرأت ما يجول في خاطره حفظه الله. أيها الاخوة والزملاء لقد دأبت قيادتنا الرشيدة اعزها الله على بذل جل الرعاية والاهتمام باسر ابنائنا الشهداء والمفقودين واخواننا المصابين، ولازالوا يوجهوننا ببذل قصارى الجهد ليحظوا جميعاً بالرعاية والاهتمام واننا وبحول الله سنكون معهم قلباً وقالباً منفذين لكل ما تتطلع اليه القيادة الكريمة بحكمة سيدي خادم الحرمين الشريفين ورعاية سمو سيدي ولي عهده الامين. وفي الختام لكم مني من الشكر اجزله ومن التقدير اخلصه ومن الدعاء اصفاه بأن يوفقكم الله ويحرسكم من كل سوء ومكروه وان يجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ودمتم منصورين بحول الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته