طالبت عائلة «فروانة» في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، الفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، باستعادة جثمان شهيدها محمد عزمي فروانة، والمحتجز لدى سلطات الاحتلال، منذ مشاركته في عملية «الوهم المتبدد» التي أسر خلالها «شاليط» بتاريخ 25 يونيو 2006، في إطار صفقة التبادل المرتقبة بين إسرائيل وحركة حماس. وأتى طلب العائلة هذا، عقب الأنباء التي نشرتها وتداولتها في الأمس وسائل إعلام مختلفة تفيد بتكثيف المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى واحتمال اقتراب إتمامها بين الفصائل الفلسطينية الثلاثة التي تحتجز شاليط وحكومة الاحتلال قبل نهاية العام الجاري. وذكرت العائلة أن ابنها الشهيد محمد عزمي فروانة (23 عاماً) شارك بفاعلية في عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وكان قد أصيب أثناء العملية، وكان بإمكانه الانسحاب، إلا أنه رفض وفضل الاستمرار في المقاومة وفقاً لما هو مخطط له، ولحماية إخوانه المجاهدين وتغطية انسحابهم ومعهم شاليط، حتى نال الشهادة. وأضافت عائلة فروانة أن سلطات الاحتلال رفضت تسليم جثمانه للعائلة وقررت احتجازها، مشترطة بذلك استعادة شاليط، وإذا ما تمت الصفقة وأعيد شاليط لأهله، فمن الطبيعي أن تستعيد العائلة جثمان شهيدها، لدفنه وفقاً للشريعة وفي مقابر إسلامية أعدت خصيصا للشهداء. وقالت العائلة إن الشهيد ينتمي لأسرة عريقة مناضلة تستحق كل التقدير والاحترام، فيما تعتبر والدته ناشطة متميزة في العمل الوطني والاجتماعي وتستحق التكريم والمساندة. وأعربت عائلة فروانة عن فخرها واعتزازها بكل شهدائها الذين قدمتهم خلال انتفاضة الأقصى، ومنهم الشهيد محمد، وبسالته وجرأته خلال مشاركته في عملية «الوهم المتبدد» البطولية الناجحة، وتأمل أن تحرر جثمانه في إطار الصفقة، كحق لأسرته ولعائلته، وواجب على الفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي شاليط انتزاعه وتحقيق رغبة أهله بتحرير جثمانه من أيدي الاحتلال.