أكد السفير السوري لدى الرياض الدكتور مهدي دخل الله، أن زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى دمشق تأتي في إطار دعم دمشق لمسيرة الوفاق الوطني اللبناني، لافتا إلى أن هذه الزيارة جاءت ثمرة للتعاون والتقارب السعودي السوري الذي أرسى السفينة اللبنانية إلى شاطئ الأمان، فضلا عن تعزيز وحدة الصف العربي. وقال دخل الله في تصريح ل «عكاظ» إن زيارة دولة الرئيس الحريري، هي خطوة للإمام على صعيد ترسيخ العلاقات السورية اللبنانية، إذ من شأنها كذلك توسيع دائرة التضامن العربي. وحول العلاقات الثنائية بين المملكة ودمشق أضاف أنه في ظل الظروف الإقليمية والدولية الصعبة من المهم تواصل التشاور والتنسيق بين المملكة ودمشق، لافتا إلى أنه هناك تقاليد تاريخية في العلاقات المميزة بين البلدين، وتجلى هذا التعاون في دور البلدين في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية نهاية التسعينيات وعقد اتفاق الطائف برعاية المملكة. من جهة أخرى، أكد مدير مركز المعطيات الاستراتيجية الدكتور عماد فوزي شعيبي ل «عكاظ» أن زيارة الحريري إلى دمشق تعني أن الجغرافية والتاريخ لا يستشيران أحدا في إشارة إلى الجارين دمشق ولبنان، مضيفا أنه عندما تتعافى العلاقات العربية العربية فإن ذلك ينعكس على العلاقات بين البلدين دمشق ولبنان. وأضاف أن هذه الزيارة تطوي صفحة من الماضي، إذ تفتح صفحة جديدة بيضاء عنوانها منظومة عربية قائمة على تحقيق المصالح المشتركة وإرساء دعائم الاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن العلاقة السورية اللبنانية محكومة بالإيجابية في ظل هذه الظروف، إذ تعود إلى المربع الأول وهو الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة.