تلاشت أحلام المسنة شامية عبده العبسي، في الظفر بصك يثبت ملكية منزلها، بعد 29 عاماً قضتها لاستخراجه، حضرت خلالها أكثر من 60 جلسة، ولكن دون جدوى على حد قولها ، وأرجعت العبسي ذلك إلى إصدار محكمة جدة صكاً لصالح شخص آخر يحمل تطبيقاً على الموقع موجهاً من أمانة جدة. وأوضحت شامية العبسي أنها اشترت منزلا شعبياً في حي الرويس (جنوبي جدة) في العام 1402ه بموجب وثائق رسمية (حجة استحكام)، إلا أنها اضطرت لمراجعة المحكمة لاستخراج صك بموجب النظام الجديد، قبل أن تفاجأ بمطالبة رجال الحقوق المدنية لها بالخروج من منزلها؛ بحجة ملكية شخص آخر للموقع. وفي حين تعذر على «عكاظ» الحصول على تعليق رسمي من أمانة أو محكمة جدة حول هذه القضية، أوضحت العبسي تعرضها ل «الظلم والتلاعب» لصالح أطراف أخرى، في شكواها التي رفعتها إلى محكمة التمييز أخيراً، حيث تأمل أن تنصفها بعد رحلتها المضنية في مراجعة المحاكم، مضيفة «أنا مستعدة للمثول أمام لجنة لتقصي الحقيقة، لأكشف حقيقة تلاعب البعض بقضيتي بدون مستند نظامي». وخلصت العبسي إلى أن محكمة جدة تجاهلت محضر هيئة النظر المؤرخ في الخامس من شهر محرم 1430 ه، والذي ينص على «أن خطاب الأمانة يوضح أن المنحة خالية من الشوائب، مع العلم أنه ظهر لنا أثناء معاينة للموقع احتواؤه على مبان قديمة ومفرقة ومصور عن طريق اللوحة الجوية القديمة والمصورة جوياً من العام 1404ه».