أكد ل «عكاظ» وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان حمزة زاهد أن الجامعة لن تلغي اختبار التوفل لطلاب الدراسات العليا الراغبين في الالتحاق ببرامج الجامعة، جاء ذلك إثر مطالبة عدد من راغبي الالتحاق بالدراسات العليا في الجامعة إلغاء وإيجاد بديل لاختبار التوفل الذي اشترطته الجامعة شرطا أساسيا للالتحاق بأي برنامج دراسي لنيل درجتي الماجستير أو الدكتوراة. ووصف الطلاب شرط الاختبار بمثابة «التعجيز» عن الالتحاق ببرامج الدراسات العليا، مطالبين بإعادة النظر في ذلك وإيجاد بدائل أخرى. وبين الدكتور زاهد أن الهدف الأساس من اختبار التوفل من أجل إلمام طالبات وطلاب الدراسات العليا باللغة الإنجليزية وهو لمصلحتهم، حيث إن المبرر من شرط اللغة الإنجليزية هو أن يتمتع المتقدمون للدراسات العليا بمستوى مناسب من إتقان اللغة الإنجليزية تمكنهم من الاطلاع على الكتب والمراجع والدوريات والاستفادة من قواعد المعلومات، بالإضافة إلى استخدام معامل الحاسب الآلي للدخول إلى شبكة الإنترنت والحصول على أحدث المعلومات في شتى فروع المعرفة ومواكبة ما يستجد منها في عصر يتسم بثورة المعلومات وانفجارها بصورة متسارعة ومتجددة على مدار الساعة. واقترح وكيل الجامعة للدراسات العليا على الطالبات والطلاب الاستعانة بالنماذج الموجودة في المكتبات الخاصة باختبار التوفل أو اللجوء إلى المعاهد المتخصصة في التحضير لمثل هذه الاختبارات. وبين عميد الدراسات العليا أن عدد خريجي الدراسات العليا في الجامعة الحاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراة في تزايد مطرد في مختلف التخصصات العلمية والأدبية في الجامعة، إذ إن العدد تضاعف أكثر من ثلاث مرات في السنوات الثلاث الأخيرة، حيث وصلت نسبة المقبولين في عام 1429/1430ه إلى 350 في المائة من الذين تم قبولهم في عام 1427/1428ه، كاشفا عن ترشيح 13110 طالبات وطلاب للقبول في برنامجي الماجستير والدكتوراة للعام الحالي. وبين أن عمادة الدراسات العليا في الجامعة تقدم عددا كبيرا من برامج الماجستير والدكتوراة تصل برامج الماجستير إلى 98 برنامجا بالإضافة إلى 15 برنامجا للدكتوراة وستة برامج للدبلوم العالي وذلك من خلال كليات الجامعة المختلفة، مشيرا إلى أن هناك عشرة برامج ماجستير ودكتوراة ستستحدث قريبا. وحول ارتفاع مستوى البحث العلمي والدراسات العليا بشكل عام في الجامعة أكد وكيل الجامعة أن التوجه يهدف إلى المنهج والمصطلح المتطور للتكيف المناسب مع متغيرات الواقع والمستقبل ومستجداتها.