أنا مخطوبة وأكره خطيبي، وأحب شاب من غير جنسيتي، وحين عرف أهلي قصة حبي ضربوني وطلبوا مني أن أنسى ذلك الشاب وأن أبتعد عنه نهائيا، وأنا لا أستطيع أن أفعل ذلك، وأدعو الله أن يكون زوجا لي وشريكا لحياتي.. ماذا أفعل في مصيبتي هذه؟ نسرين الطائف أخشى أن تكوني سائرة في طريق مسدود، فهناك أهل يقفون في وجه مثل هذه العلاقات، لا سيما أنك لا تعرفين عن هذا الشاب إلا ما يقوله هو عن نفسه، ولا تملكين بالمقابل وسيلة لجعل أهلك يوافقون عليه، وكلما زادت المدة التي تتحدثين فيها إليه زاد تعلقك به، وبالتالي ستكون الصعوبة في تركه أشد، وما أراه أنك تعلقت بسراب قد لا يصبح حقيقة في يوم من الأيام، كما أن هناك أهلا يواجهون الشاب بعنف يجعله يبتعد عن الفتاة خوفا على نفسه منهم، إضافة إلى أن بعض الشباب حين يجدون أنه يصعب عليهم الزواج من فتاة مثلك بسبب معارضة أهلها يتجهون لعمل علاقات مع غيرها، أو إن كانوا جادين ربما بحث أحدهم عن زوجة يستطيع الوصول إليها، فهل من الحكمة ربط نفسك بأمل واضح صعوبة تحقيقه، أتمنى منك بحث الأمر مع بعض أهلك ممن يتمتعون بمرونة، وليقابل هذا الشاب أخ لك أو خال وليسأل عنه، فإن كان جادا فليتقدم لك، وإن تراجع فليس من الحكمة إبقاء هذا التعلق به، وتقدمه سيكون دليل صدقه، وإن أهلك رفضوه بعد ذلك فيمكنه أن يطلب المعونة من بعض أهله ليحاولوا تليين موقف أهلك، وإن لم يجد كل ذلك وبقوا أهلك متشنجين، فليس لك حيلة إلا الابتعاد عنه، وأذكر أن أبا رفض تزويج ابنته لشاب من خارج قبيلته وقال يومها بشكل صريح وواضح: لو لم يبق في هذه الدنيا إلا هذا الرجل فلن أسمح لها بالزواج منه، وفعلا لم يزوجها له، وكانت النتيجة أن الشاب بحث عن فتاة أخرى وتزوجها وبقيت هي متعلقة به ولم تتزوج في حين أن الشاب أنجب ممن تزوجها وزادت العلاقة بينه وبين زوجته قربا ونسي من أحبها في حين هي لم تنساه، والمؤسف أن مثل هذه الفتاة فاتها القطار وجاءت عليها لحظات قالت لنفسها ليتني لم أتعلق به وليتني قبلت بمن تقدم لي، ولكن كل ذلك قد لا يكون مجديا لأن مثل هذا الندم يأتي في مرحلة من العمر لا ينفع فيها الندم وتكون فرصة الزواج قد فاتت، وكلي أمل أن لا تصلي لمثل هذا الوضع.