يمر عام ويطل آخر، وكل عام يحمل الكثير من الأحداث الثقافية والأدبية والفكرية. ويبرز السؤال: ما هي أبرز هذه الأحداث، سواء تمثل ذلك في انعقاد مؤتمر أو إنشاء صحيفة أو مجلة أو انعقاد ملتقى للنص أو صدور كتاب... أو رواية. هنا يتحدث نخبة من النقاد والأدباء عن أبرز الأحداث الثقافية والأدبية التي شهدها المشهد الثقافي والأدبي في المملكة. الناقدة فاطمة إلياس بدأت بختام الأحداث الثقافية والأدبية، «حيث يمكن القول إن هذه الأحداث الثقافية توجت بانعقاد مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، وما تبعه من موافقة المقام السامي على انعقاد هذا المؤتمر كل عامين، وأيضا «إنشاء القناة الثقافية وصحيفة «الشرق» وتعيين قينان الغامدي رئيسا لها، وترشح رواية «ترمي بشرر» لعبده خال ورواية «الوارفة» لأميمة الخميس لجائزة «البوكر»، وهذا اعتراف ضمني بالقائمين على الجائزة وأساطين النقاد العرب بالقيمة الإبداعية للرواية السعودية.. ولعل من أبرز الأحداث الثقافية أيضا انعقاد الرواية الذي عقده نادي جدة الثقافي». الناقد الدكتور عبد الله المعيقل يؤكد أيضا على أهمية انعقاد مؤتمر الأدباء الثالث، ويعتبر أنه «من أبرز الأحداث الثقافية، خصوصا أنه يأتي في ختام العام الميلادي والهجري.. وكأنه تتويج للكثير من الأحداث الثقافية.. وأهميته تأتي من كونه أول مؤتمر تتولاه وزارة الثقافة والإعلام، وأنه سيعقد كل سنتين، ونحن نرى ونشاهد الأثر الذي أحدثته الوزارة كطرف منظم لهذا المؤتمر.. مقارنة بالمؤتمرين السابقين». ويتابع: «هناك أحداث ثقافية على مدار العام نرى أن نشاطها قد امتد ليشمل الكثير من مؤسساتنا الثقافية وهناك الكثير من الإصدارات الروائية والأدبية أخذت مكانها المرموق بين الإصدارات العربية الأدبية والثقافية الراقية، غير أن افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية هو أهم حدث علمي وثقافي في هذا العام». ولا يبتعد الناقد والشاعر يوسف العارف عن رأي المعيقل في أن «أهم حدث علمي وثقافي ومعرفي هو إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وهو حدث محلي وعربي وعالمي». ويضيف «ثم هذا الحدث الثقافي والأدبي المتمثل في انعقاد المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين، كذلك دخول المرأة السعودية في لجان الأندية الأدبية، وملتقيات النص التي تدعو إليها الأندية الأدبية، إضافة إلى الأيام الثقافية السعودية التي تنظمها وكالة وزارة الثقافة للشؤون الخارجية.. ومن أبرز الأحداث الثقافية تعيين الدكتور عبد العزيز خوجة وزيرا للثقافة والإعلام، كذلك الإعلان عن إنشاء قناة ثقافية كما تقرر في مؤتمر الأدباء». ويوافق الكاتب أحمد بوقري في أن من أبرز الأحداث الثقافية «انعقاد مؤتمر الأدباء الثالث بعد مضي 11 عاما على انعقاد المؤتمر الثاني بالرغم من أنه كان من المتوقع أن يخرج المؤتمر بنتائج إيجابية وعملية ومن أهمها البت في إ قرار رابطة الأدباء أو صندوق الأدباء أو تفرغ الأدباء للكتابة والإبداع، وإقرار استراتيجية واضحة لهذه الأفكار، والحدث الأبرز هو إدراج الرواية السعودية ممثلة في رواية «ترمي بشرر» للروائي عبده خال.