• اليوم تسقط ورقة أخرى من شجرة العمر المتمدد ألقا وغرقا وقلقا.. ألقا بذكريات تشج أيقونة الحنين.. وغرقا في همومنا وغيومنا وغمومنا.. وقلقا من قادم بلا قدمين.. وآت يجس نبضات مستقبلنا الغامض! نلملم أحزاننا احتفاء بفرح قادم من بعييييييييد، ونغسل أوجاعنا بالأمل.. ونحن نردد بملء الحياة: (ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل..) • اليوم تسقط ورقة أخرى من دفتر الحياة احتضارا.. وتثمر أخرى اخضرارا، ومن بين الاحتضار والاخضرار.. تنمو براعم ضوء وأخرى مضرجة بالعتمة! يتسرب الوقت من بين أصابعنا كرمل ناعم.. فنشعر بضياع ٍ متناهٍ.. في زمن يختلس من أعمارنا أبهى لحظاته وأزهى تجلياته.. تمر السنة كالشهر والشهر كاليوم.. هل هي آيات آخر التأريخ كما يقال؟! أم أن إحساسنا بالوقت ضمر واختلف عن سابق عهده؟! • تمر السنون ونكبر.. تشيخ أحلامنا وتذبل أمانينا.. تتهاوى قصائدنا بجحيم الإحباط، والتأجيل ! • تمر السنون ونكبر.. تصغر رغباتنا ونظل نتشبث بطفل عصي في دواخلنا يأبى أن يكبر.. يتمرد كصعلوك جاهلي، يحاول عبثا التخلص من رجاحة العقل.. والإرث الماضي المثقل بالوصايا والتمائم المعتقة! • وبين إغماءة وإفاقة.. نجاهد لاستعادة طفولتنا المهدرة على أطراف أغنية صهرت الروح بشدو ٍ شجي.. واجترار شغب المراهقة اللذيذ عن طريق قصاصة هاربة من كتاب مبلل بالعطر والشعر والمطر.. كتاب جاء محمولا على أطراف صوتها البكر بجرحها الأول وعشقها الأول.. (وعلى حيطان النسيان.. نبكي ونصور بنت الجيران)! • هي ورقة سقطت من شجرة العمر لا أكثر.. ونحن نقاوم الموات.. ونحاول إنعاش الأفئدة المترهلة بؤسا بأوكسجين الحياة الرتيبة حيث (لا نوافذ.. لا موقد.. لا سرير.. ولا لوحة في الجدار ولا مائدة)! مللنا إيقاع هذه الأغنية.. (الحياة حلوة.. بس نفهمها)! فهمناها.. فهمناها جيدا.. ولكن التساؤل المنتصب على بوابة السنة الجديدة كسيف عربي أثخنته الهزائم: متى ستفهمنا هذه الحياة؟! • أيها الأحبة والأصدقاء.. غدا تشرع السنة الجديدة نوافذها، لتملأ أرواحنا بالأمل والبياض.. فلنملأها بالحب والتسامح.. كل عام وأنتم الأقرب والأعذب.. ويكفي. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز244 مسافة ثم الرسالة