رفع السقف في الجدل الفقهي المتعلق بالمجتمع وشؤونه الحياتية اليومية وأعرافه وتقاليده وتمييز ما كان منطلقه دينيا وما هو غير ذلك، يدل على حراك صحي آت بقوة، شريطة أن يعتمد على الأسس العلمية للفتوى، والاشتراطات الموضوعية للحوار وآدابه. وبلا شك أن أولئك المفتين سيصطدمون بعقبات غير يسيرة ليس أقلها الحملات التي قد يتعرضون لها من مخالفيهم في الفتوى، بيد أنهم يجب أن يثبتوا حتى يسهموا في إخراج المجتمع من المبالغات التحريمية والخلط الكبير بين توجيهات الشريعة الإسلامية السمحة وتعقيدات الأعراف والتقاليد الموروثة التي دفعت – أحيانا – إلى ازدواجية يعيشها الأفراد. [email protected]