المشهد في جدة بدا فريدا في كل شيء البارحة الأولى، في ليلة تكريم وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكيل الوزارة الدكتور عبد الله الجاسر لرواد الدراما السعودية، الذي دعت إليه صدف للإنتاج الفني ومجموعة mbc في جدة. اجتمعت تلك البوتقة من الرواد في عالم الفن السعودي، وكاد عقدهم أقرب إلى الاكتمال، لولا غياب القليل منهم مثل سعد خضر سعدون الذي تسلم التكريم نيابة عنه زميله علي إبراهيم، وغياب آخرين كان من الممكن إدراجهم في هكذا محفل ومناسبة فيها الكثير من رفع المعنويات مثل حمدان شلبي، عبد الستار صبيحي، أمين قطان، ناجي طنطاوي، والتكريم الرمزي الذي تستحقه بعض الأسماء التي رحلت عن دنيانا بعد أن حفرت في الصخر للبدايات الأولى في دراما هذا البلد، مثل الشريف العرضاوي، محمود موصلي (حاج تختة)، القدير جدا لطفي زيني صاحب التأثير على الحياة الفنية السعودية بوضوح أكثر كمنتج وصاحب مبادرات لتقديم فن سعودي هجين مع الفن العربي بشكل عام وفي الكتابة وكتابة الأغنية وتأسيس شركات الاسطوانات وإنتاج المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية، كذلك سعيد بصيري والكثير من الأسماء صاحبة الفضل الأول في هذا المجال . تقدم الحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد عبد الرحمن عبد العزيز الهزاع ومشرف عام مكتب الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة سعود الشيخي ووكيل وزارة الإعلام سابقاً الدكتور شهاب جمجوم ومدير مركز تلفزيون جدة خالد البيتي وضيوف الحفل راوية بياض رئيس قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري والمهندس سيد حلمي رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة والسيد حامد صلاح مدير عام التسويق في مدينة 6 أكتوبر ورجل الأعمال عبد الخالق سعيد. مفاجآت الحدث الحفل الذي شهد إطلالة الإعلامي المسربل بتاريخ ناصع وطويل حسين نجار مقدما لفقراته، بدأ بكلمة من الجاسر أعلن فيها عن الكثير من المفاجآت للإعلاميين والفنانين السعوديين، التي لخصها بشكل جميل يتناسب وروح الحدث التكريمي لهؤلاء الرواد، تأكيده على أن خريطة الإعلام السعودي ستتغير خلال السنوات الخمس المقبلة، إذا ما كان هناك تضافر لجهود وإمكانات رجال الإعلام والأعمال في الدخول بشجاعة في دنيا الإنتاج والأقمار الاصطناعية، مؤكدا على قوة الإعلام المعهودة فيما لو أنها استخدمت بشكل صادق وجميل، ومن أهم ما أعلن عنه الوكيل إطلاق أربع قنوات فضائية سعودية جديدة تكون مع سابقاتها «الأولى، الثانية، الرياضية، الإخبارية، أجيال» شبكة فضائية سعودية من تسع قنوات متنوعة الاهتمامات والتوجه، وتستهدف أكبر شرائح من المشاهدين لتضاف إلى الفضاء كمجموعة عربية سابعة بعد مجموعات mbc وأوربت وغيرهما من الشبكات العربية السابحة في الفضاء. أربع أمنيات وأعلن الجاسر ومن وجهة نظر خاصة، عن أمنيات أربع يدغدغن دواخله كرجل إعلام: أولها أن يرى قريبا المهتمين بالشأن الإعلامي في البلد إلى جانب رجال الإعلام وهم يهتمون بتأسيس «الشركة السعودية للأقمار الاصطناعية» لتكون مكملة للشركات العربية الثلاث الموجودة اليوم «عرب سات، نايل، ونور سات»، لا سيما وأن ليس هناك من فرق اليوم بين الإعلام الحكومي والخاص. وكانت أمنيته الثانية قد تبلورت كما قال بعد لقاء البحري منذ أسبوعين، وهي أن يترافق الانطلاق الإعلامي بالغربلة وصقل الكوادر وليس العمل بشكل «كيفمائي»، أي الاعتماد على الصقل والتدريب وذلك لوجود ضعف في التشريع الإعلامي اليوم، وأن يكون حديثنا بالمعنى العام في الشأن العربي ومجتمعاتنا العربية. وأمنية الجاسر الثالثة كانت في حاجتنا للدخول في تكتلات إعلامية اتصالية بمعنى اندماج القنوات الخاصة، لا سيما وأن الفضاء العربي يعج بنحو 500 قناة بعضها مملوكة لسعوديين، ولدى بعض ملاكها توجهات إعلامية سليمة وبعضهم الآخر جاء من بوابات أخرى، إلى جانب أمنيته بدخول شركات الإنتاج الفني السعودية مع الفضائيات في كيانات إنتاجية كبيرة. ولخص الجاسر أمنيته الرابعة في تفكير رجال الإعلام السعوديين بإيجاد مدينة للإنتاج الإعلامي في المملكة. وقال: «إن السعوديين حاضرون بوضوح في الساحة العربية». ذكريات وأول مسلسل واستعاد الجاسر قبل هذه الأمنيات، جميل ذكرياته في مطالع حياته العملية في الإعلام منذ نحو أربعين عاما كمساعد مصور تلفزيوني عندما لم يكن هناك إلا محطتا جدةوالرياض وكلاهما تبث منفردة. وحكى عن أول مسلسل لحسن دردير ولطفي زيني الذي صور جانب منه في تلفزيون الرياض. الفنانون الشباب وحيا الفنان ومدير عام صدف حسن عسيري في الحفل الحضور الرواد، متحدثا عن مراحل تأسيس صدف منذ عشرين عاما. وأشاد بدور الرواد الذين كما قال لو لم تكن تلك الإرهاصات الأولى منهم لما استطعنا نحن كفنانين شباب أن نقدم ما قدمنا. وقال عسيري: «إن التشجيع الذي وجده من المسؤولين في وزارة الإعلام ومن الوزير شخصيا ومن امبراطور الفضاء العربي للإعلام الوليد بن إبراهيم، هو ما جعله يبدع. وتحدث أيضا عن عمله الفني الكبير الذي ينطق بعد أيام من صدف «أيام السراب». منصة التكريم وأعلن عسيري عن انضمام الفنان محمد العيسى إلى صدف إلى جانب نجومها فايز المالكي وراشد الشمراني وحبيب الحبيب وغيرهم. وصعد إلى منصة التكريم مجددا الدكتور الجاسر ليبدأ تكريم الرواد: حسن دردير، عبد العزيز الهزاع، محمد المفرح، محمد حمزة، محمد المفرح، محمد الطويان، عبد العزيز الحماد، فؤاد بخش، عبد الرحمن الخريجي، علي المدفع، علي إبراهيم، سعد خضر، والمنتج محمد الغامدي الذي تحدث في كلمة له عن جمعية المنتجين السعوديين التي يترأسها، ثم تكريم مدير الدراما في mbc بديع فتوح الذي تحدث في كلمته عن العديد من خطى التطوير لدى الشبكة في الدراما والتي تبدأ بعد أيام بمسلسل «أيام السراب». وتواصل التكريم مع سفير النوايا الحسنة النجم فايز المالكي، والفنان عمر الديني (ممادو) الذي نال أكبر ترحيب من الحضور وجاء تكريمه كأفضل مدير إنتاج خليجي، وقد أهدى درع تكريمه لموظفي صدف. حضر الحفل الوكيل المساعد للإعلام الداخلي والمتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام عبد الرحمن عبد العزيز الهزاع وعدد من مسؤولي الوزارة. حضور فني شهد الحفل حضور كثير من نجوم الدراما المحليين إلى جانب الرواد ومنهم: يوسف الجراح الذي زين طاولة المكرمين حسن دردير وعبد العزيز الهزاع ، بشير غنيم ، علي السبع، تركي اليوسف، راشد الشمراني، محمد العيسى ، هاني ناظر، عماد اليوسف ، حبيب الحبيب ، عمر الجاسر، وائل محمد حمزة ، مشعل العنزي ، فهد غزولي ، طلال السدر ، محمد بكر ، عبد العزيز الشمري ، دريعان الدريعان.
