إذا كنا نحثو التراب في وجوه شعراء النفاق والتزلف، فماذا نحثو في وجه النفاق والتزلف «الإنترنتي»؟! ربما نحثو بعض الخجل والحياء في زمن وعالم عز فيه الصدق وأصبح فيه النفاق والتزلف عند البعض لا يحده خجل ولا حياء!! فمؤخرا، قام أحد مراكز الخدمات المعلوماتية في القطاع الخاص بإطلاق صحيفة إلكترونية متخصصة تصدرتها مقابلة مع وزير القطاع الذي تتصل به خدماته ونشاطاته ومصالحه جاء في مقدمتها أن الصحيفة تفتخر بأن يصادف موعد ولادتها تاريخ ميلاد معاليه!! ولا أدري إذا كان مثل هذا التزلف الرخيص يداعب أحاسيس معاليه أو يؤثر في علاقة وزارته بنشاط هذا المركز ومصالحه؟! لكنني أنتظر ألا يفعل، كما أنتظر من معاليه أن يتخذ موقفا ويرفض أن يصبح يوم مولده محل استغلال في حالة تزلف بليدة كهذه، فآخر ما كنت أنتظره في عالم التزلف والرياء أن يصبح يوم ميلاد الوزير يوما تاريخيا يرتبط به تدشين المشاريع وبدء الأعمال!! ولا أدري غدا عندما يتغير الوزير أو يستبدل، هل ستغير الصحيفة الإلكترونية تاريخ تأسيسها ليوافق تاريخ ميلاد الوزير الجديد؟! أم ستتوقف عن اعتبار يوم ولادتها يوما تاريخيا؟! أم ستشطب مقابلة الوزير السابق من أرشيفها كما سيشطب معاليه من ذاكرة أصحابها؟! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة