أثنى رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم في منطقة المدينةالمنورة عبد الله بن عبد العزيز المخلف، على القرار السامي القاضي بالعفو عن سجناء الحق العام بمناسبة عودة ولي العهد إلى المملكة سالما معافى. وقال المخلف في مؤتمر جمعه مع عدد من الصحافيين أمس الأول بمناسبة انطلاق الأسبوع التوعوي السادس لرعاية السجناء في المنطقة «قرار العفو شمل عشرة آلاف سجين، ووجهت إدارة اللجان بسرعة التفاعل مع المفرج عنهم، وتذليل الصعوبات أمامهم ودعمهم ماديا ومعنويا». وأوضح أن الأسر التي تشملها خدمات اللجنة في المنطقة 1000 أسرة، مشيرا إلى أن الأسبوع التوعوي السادس لرعاية السجناء تستهدف إيجاد رأي عام مستنير متفهم لظروف السجين وأسرته. وتمنى المخلف من جميع أفراد المجتمع التعاون مع اللجنة فيما يخص رعاية السجناء وأسرهم في أحيائهم، مشيدا بتجاوب إدارة التربية والتعليم في المدينةالمنورة مع اللجنة. وكشف عن وجود لجنة نسائية تهتم بنشر فكرة دعم وتشجيع المجتمع لأسرة السجين، وتترأس اللجنة زينب فوتاوي، وستجتمع اللجنة الأسبوع المقبل مع مسؤولات التعليم في المنطقة. وأشار المخلف بأنه عقد أخيرا لقاء مع رئيس محاكم المدينةالمنورة وجه خلاله رئيس المحاكم القضاة بأن يحثوا المواطنين الراغبين في إيقاف عقاراتهم بأن تخصص إحدى تلك العقارات الموقوفة لصالح اللجنة، وأن تكون وقفا يصرف ريعه لمساعدة أسر السجناء. وانتقد غياب البنوك والجهات التجارية عن دعم اللجنة، سوى مرة واحدة قدم خلالها أحد البنوك 100 ألف ريال، منوها في الوقت نفسه بالدعم الذي تتلقاه اللجنة من الأمراء ورجال الأعمال وفاعلي الخير. وأوضح أن هناك تنسيقا مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المدينةالمنورة، من أجل حث خطباء وأئمة المساجد عل التفاعل مع برامج الأسبوع التوعوي، وتخصيص خطب الجمعة لنشر الوعي بمساعدة أسر السجناء والوقوف إلى جانبهم. وأوضح أن اللجنة وقعت أخيرا اتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتنفيذ دورات تدريبية تستهدف أبناء السجناء وأسرهم، إضافة إلى أنها نسقت مع جامعة طيبة لعمل دراسة تحدد الأسباب الموجبة دخول السجن ومحاولة الحد منها.