لم يكن الطفل الكويتي حمد بوناشي ذو الاثني عشر ربيعا ينتظر يوما ما أن يقف أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وأن يعامل كرجل لجهة حداثة عمره عندما وقف الملك بأبوة حانية وإنسانية لاحدود لها محييا فيه نبوغه المبكر وقدرته على شد الأنظار إليه في الاحتفال الكبير الذي أقيم مساء أمس في قصر بيان حيث شهد الملك والقادة الخليجيون مراسم تدشين مشروع الربط الكهربائي الموحد لدول مجلس التعاون. وإذا كان الطفل بوناشي قد استطاع أن يلفت الانظار ويستأثر باهتمام الحضور وفي مقدمتهم قادة دول الخليج، فإن الملك الإنسان عبد الله بن عبد العزيز قدر بصادق أبوته وتلقائيته وببساطته المعهودة ماعبر عنه الطفل من مشاعر تجاه الملك وولي عهده مهنئا الشعب السعودي بعودة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيزو استطاع أن يدفع الحضور وبتلقائيتهم أن يقفوا وقد ضجت قاعة الحفل بتصفيقهم تقديرا لالتفاتة الملك الإنسان ليثمنوا عاليا التفاتة الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما وقف للطفل الذي توجه للسلام عليه. وفي ردهات قصر بيان وعند توجه الملك والقادة الخليجيين يصحبهم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح توقف الملك عند معرض ضم صورا فوتغرافية للملوك والحكام الذين تعاقبوا على حكم دول الخليج خلال الثمانية عقود الماضية.. وتابع الملك عبد الله صورا تاريخية ونادرة تحكي قصة تاريخ دول الخليج وحكامها والترابط بين هذه الدول والحميمية التي سادت ولازالت بين حكامها إذ قدمت الشيخة منى جابر العبد الله الجابر الصباح وهي التي تولت توثيق تلك الصور شرحا تفصيليا عن تاريخ وظروف كل صورة عرضت في ردهات قصر بيان، وقد استأثرت باهتمام الملك وإخوانه القادة وهو ما أكدته ل «عكاظ» الشيخة منى الصباح التي عبرت عن إعجابها بحرص الملك والقادة على معرفة مكان وظروف كل صورة.