الكل يكاد يجمع على أن هناك خلفيات وتفاصيل دقيقة وقفت خلف الاتفاقية الإعلامية الضخمة التي أبرمت بين شبكة راديو وتلفزيون العرب وقنوات الجزيرة، وتم على إثرها بيع حقوق النقل التلفزيوني من الشبكة الأولى لمنافستها الثانية بمبلغ فلكي. وبالتالي قد لا يختلف اثنان على أن الصفقة التي وقعت قد استخدمت أعرض عناوين (البزنس) والمصالح المشتركة التي أظهرت طياتها قنوات الجزيرة كمؤسسة إعلامية تملك الإمكانية المادية والاحترافية، وقبل ذلك النفس الطويل في المنافسة، الأمر الذي جعلها في الوقت الراهن تملك حقوقا (كاملة الدسم) وتكاد تملك كل العالم رياضيا. في المقابل قد يصف أي مجنون للمستديرة قرار راديو وتلفزيون العرب ببيع الحقوق بأنه انسحاب صريح، أشهرت فيه راية الاستسلام بشكل غير مباشر، رغم التأكيدات التي تناولت مكاسب بأرقام فلكية وصلت للمليار ونصف المليار (دولار) في توقيت وصفته ال CNN الأمريكية بالصعب!. المشكلة التي تؤكد هذه الفروقات تجلت في الشهرين الماضيين، حينما بدأت الجزيرة في نقل منافساتنا المحلية بذات والكوادر التي سبق وأن شاهدناها في ال art، ومع ذلك تفوقت لأن مسيريها يملكون سلاح جودة الأداء والفكر والبرامج التي تثري المتابع، ومع ذلك لم يستطع مالك حقوق الدوري السعودي منذ أعوام تقديم نصفها لكونه يفتقد للمقومات وللقدرة على الابتكار والإقناع والتطور، طالما أن محصلة وعصارة الجهد خلال السنوات والإمكانات المتوفرة لم يقدم سوى ببرنامج (الجولة) وعدا ذلك كل القنوات المحلية في ذات الشبكة تصبح وتمسي في (شكشكة) ولقطات وأهداف ونقل متكرر للمباريات. كل هذا في كوم وتأتي الأجندات الخاصة في كوم ثاني، لأن البرنامج الوحيد الذي يبث لم يسلم من المحسوبيات كون غالبية تناولاته تتنفس من المجاملات وتخدم أعضاء شرف معروفين، و(تبروز) في حوارات وتصريحات ومداخلات و(كلوزات) خاصة رؤساء أندية (صغيرة) محاولة إقناعنا بحجم جماهيريتها في صورة تنحر كل ماله علاقة بالتسويق؟ بسرعة * توقعت قبل بداية الموسم كل ما سيحدث في الأهلي من انحدار ونزيف والملامح المتكررة مع كل موسم. تناولت أزمة الطموح والتعاقدات، ومهر المنافسة على البطولات الذي لا يتواءم مع (كارزيما) وإمكانيات الجيل الحالي. بصراحة توقع أسوأ من ذلك قبل أن يتدخل مجددا طبيب الأهلي الأمير خالد بن عبد الله، ليعيد بتبرعه الكبير بارقة الأمل مجددا لجماهير الأهلي بعد أن تضامن معها على مكامن الخلل في الفريق، ورمى الكرة من جديد في ملعب المشرف ورئيس النادي والإدارة التي حظيت ب25 مليون ريال منذ بداية الموسم من سموه!. * كل شيء في الاتحاد يمكن معالجته عدا تفشي ظاهرة التشكيك وانعدام الثقة التي يصعب إزالة تبعاتها بسهولة. * أتوقع أن تعاد مباراة الوحدة والأهلي ليس لمنطقية الخطأ القانوني الذي وقع، ولكن لأن الأهلي من أكثر الأندية التي تتطبق عليها اللوائح، ولو استرجعنا بعض الكوارث التحكيمية للمسنا أن هناك بطولات جيرت لأندية بأخطأ كوارثية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 219 مسافة ثم الرسالة