استأنف مجلس النواب العراقي (البرلمان) لليوم الثالث على التوالي جلسات استماعه للوزراء الأمنيين حول التفجيرات الأخيرة، لكنها تحولت الى سرية بطلب من وزير الداخلية جواد البولاني، لإطلاع المجلس على معلومات تخص الأشخاص المسؤولين عن تفجيرات أغسطس (آب) الماضي. وقال مصدر برلماني إن «وزير الداخلية طلب من مجلس النواب جعل الجلسة سرية لإطلاعهم على التحقيقات التي تخص الشبكة المتورطة في تفجيرات وزارتي المالية والخارجية في أغسطس (آب)». وكان الوزير العراقي كشف الأحد عن اعتقال 13 «مجرما» متورطين في تفجيرات أغسطس (آب) التي ضربت بغداد وأسفرت عن مقتل نحو مائة شخص وإصابة مئات آخرين بجروح. وأعلن أنه سيتم إعدام هؤلاء المتورطين قريبا. وبدأ مجلس النواب العراقي بعد ظهر السبت الاستماع لوزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني وقائد عمليات بغداد على خلفية التفجيرات الدامية التي وقعت الثلاثاء الماضي، وأسفرت عن مقتل 127 شخصا على الأقل. وكان البرلمان العراقي استمع الخميس في جلسة سرية إلى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اعتبر أن تدخل كتل سياسية هو وراء تدهور الوضع الأمني، وطالب بتطهير الأجهزة الأمنية من جميع الجهات السياسية. ولقي 127 شخصا مصرعهم وجرح مئات في انفجار خمس سيارات مفخخة، يقود أربعا منها انتحاريون قبل ظهر الثلاثاء في مناطق متفرقة من بغداد، استهدفت محاكم ومؤسسات حكومية. وتبنت دولة العراق الإسلامية (الجناح العراقي لتنظيم القاعدة) الاعتداءات التي وقعت في بغداد، حسبما ذكر الموقع الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية «سايت». وشهدت بغداد في 19 أغسطس (آب) أحد أعنف الأيام منذ مطلع العام، إثر انفجار خمس سيارات مفخخة أربع منها انتحارية، أوقعت 127 قتيلا و448 جريحا.