بغداد، الفلوجة، المنامة - أ ف ب، رويترز - أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس أمس، أن عدداً أقل من المتطوعين الأجانب بات يدخل العراق للقتال مع تنظيم «القاعدة» ضد الحكومة، لكن التنظيم بدل أساليبه وبات يشن هجمات أقل عدداً، لكن أكثر دموية. وقال بترايوس للصحافيين على هامش مؤتمر أمني في البحرين: «ما من شك أن قدرة القاعدة وطاقتها في العراق تراجعتا إلى درجة كبيرة. تدفق المقاتلين الأجانب عبر سورية تراجع بدرجة كبيرة من 110 في الشهر في ذروة التدفق الى أقل من عشرة في الشهر حالياً». وأعرب عن اعتقاده بأن تنظيم «القاعدة» قرر الحد من هجماته اليومية والتركيز على اعتداءات كبيرة يشنها من فترة إلى أخرى، وتُحدث تأثيراً إعلامياً قوياً. وقال إن واشنطن ماضية في خططها لخفض قواتها في العراق الى 50 ألفاً في حلول 31 آب (أغسطس) عام 2010 من حوالى 115 ألفاً حالياً. وتأمل الولاياتالمتحدة في أن تنهي العمليات القتالية في العراق في آب المقبل، قبل أن تنسحب في شكل كامل نهاية عام 2011. إلى ذلك، أكد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أمس اعتقال 13 «مجرماً» متورطين في التفجيرات التي ضربت بغداد يوم الثلثاء الماضي وأسفرت عن مقتل 127 شخصاً وإصابة مئات آخرين. وقال البولاني خلال حضوره جلسة استضافة في البرلمان إن «لدينا 13 مجرماً مدانين في عمليات الثلثاء». وكانت «دولة العراق الإسلامية»، الجناح العراقي لتنظيم «القاعدة»، تبنت الاعتداءات التي وقعت الثلثاء الماضي في بغداد، بحسب موقع «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الاسلامية. وعلى الصعيد الأمني في العراق، قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح 27 آخرون بينهم طفلة في انفجار سيارتين مفخختين شمال بغداد وغربها، وفقاً لمصادر أمنية. وقال ضابط في الشرطة طلب عدم كشف اسمه إن «شخصين قُتلا وأُصيب سبعة آخرون بينهم طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات، في انفجار سيارة مفخخة مركونة». وأوضح أن «الانفجار استهدف موكب المقدم سعد الشمري الضابط في شرطة الفلوجة». كما أصيب سبعة من عناصر حماية موكب الشمري بجروح، وفقاً للمصدر. وفي الموصل، قُتل شخص وأُصيب 20 آخرون جميعهم من المتطوعين للجيش العراقي، في انفجار سيارة مفخخة، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. وقال مصدر أمني في عمليات الموصل إن «أحد المتطوعين الجدد للجيش قُتل وأُصيب 20 آخرون جميعم من المتطوعين في انفجار سيارة مفخخة مركونة». وأوضح أن «الانفجار وقع قرب مركز تطوع للجيش في منطقة كوكجلي (شرق)». وأكد الطبيب رافع محمد من مستشفى السلام (شرق) تلقي جثة شخص و20 مصاباً من ضحايا الانفجار. الى ذلك، أعلن ضابط في شرطة الفلوجة مقتل أحد عناصر الشرطة وإصابة أربعة بينهم امرأة من أفراد عائلة الضحية في انفجار عبوات زرعها مجهولون عند منزله في منطقة عامرية الفلوجة جنوبالمدينة. وذكرت الشرطة أن عبوة مزروعة على الطريق انفجرت فأصابت حارس أمن في مدينة تكريت. وفي العاصمة العراقية، أعلن الجيش الأميركي أن صواريخ أو قذائف «مورتر» سقطت على «المنطقة الخضراء» في وقت متأخر من ليل أول من أمس. وأفادت الشرطة العراقية أن مسلحين داخل سيارة قتلوا ضابطاً في الشرطة خارج نوبة عمله في حي الشالجية وسط بغداد.