لم يكن العزاء هذه المرة سوى فرح باستشهاد الجندي محمد أحمد المجممي من أبناء قرية المجامة التابعة لمحافظة أحد المسارحة، حيث قال والده «إن الفرح الشديد ينتاب جميع أفراد الأسرة بعد أن استشهد محمد، والحمد لله أنه استشهد من أجل الدفاع عن دينه ووطنه وأهله، وهذا شرف كبير لنا جميعا، وهو فداء لتراب هذا الوطن الغالي». أما زميله طلال مجممي فقد وصف زميله وجاره محمد بصاحب الأخلاق الحسنة والصفات الجميلة «كان محمد يحب الجميع ويعطف على الكل، ونحن وجميع أفراد القبيلة فداء لهذا الوطن الغالي». والشهيد محمد مجممي له أشقاء ثلاثة يعملون في القوات المسلحة، وهو متزوج وله ولدان وطفلة تبلغ من العمر 21 يوما، وهم الآن في كنف جدهم. وكانت جموع غفيرة شهدت دفن الشهيد يتقدمهم محافظ أحد المسارحة الدكتور متعب الشلهوب.