بدت مشاركة المملكة في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته ال 53 مميزة من خلال كثرة التوقيعات والمشاركات للكتاب والمؤلفين السعوديين في المعرض سواء في توقيع أعمالهم الأدبية والفكرية أو من خلال إلقاء محاضرات أو مشاركات في ندوات ضمن الأنشطة المصاحبة. «عكاظ» زارت جناح المملكة البارحة الأولى والتقت سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت علي بن عواض عسيري الذي قال: «إن المشاركة السعودية في المعرض تجعل المرء فخوراً جداً فيها، لأن المشاركة بهذا الحجم تفرح القلب؛ نظراً لعدد الجامعات والمكتبات ودور النشر في المملكة». وجال رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري البارحة الأولى على أقسام جناح المملكة في المعرض، واطلع على محتوياتها من المنشورات والصور والكتب النفيسة والقيمة، وتمنى للقائمين على الجناح كل النجاح والتوفيق. وأعرب السفير العسيري عن سروره أن يرى «هذا التواجد السعودي الحي على الأرض الذي أراه بارزا بين المشاركين»، معتبرا «أن مشاركة عدد كبير من الكتاب والشعراء من خلال توقيع انتاجهم أو المشاركة في الندوات وإلقاء بعض المحاضرات يعكس شيئا واحدا وهي العلاقة المميزة بين المملكة ولبنان وتجسيدها بأعمال ثقافية تعكس هذه المحبة وتترجمها إلى أرض الواقع». وأوضح الملحق الثقافي السعودي الدكتور أيمن مغربي ل «عكاظ» أن المشاركة السعودية في المعرض «مشاركة فاعلة ضمن المحافل الثقافية بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني للمشاركة في جميع الاحتفالات الثقافية في أنحاء العالم لإبراز التراث الثقافي السعودي المميز». وأضاف المغربي «إن هذه المشاركة يصاحبها برنامج ثقافي يشمل محاضرات وأمسيات شعرية وندوات وحفلات توقيع للكتاب والشعراء، ومن ضمنها حفلة توقيع لكتاب السفير عسيري عن مكافحة الإرهاب مساء الإثنين المقبل».