القادسية يعمق جراح الاتفاق بثنائية في ديربي الشرقية    الصحة.. الاستثمار والمستقبل    لبنان: استمرار العدوان..ورفض لمساعي وقف النار    ترمب وهاريس.. سباق محموم وتصعيد كلامي    إرسال 10 آلاف جندي إسباني إلى فالنسيا    زيلينسكي يطلب بوقف القوات الكورية الشمالية    ولي العهد.. ورؤية المملكة حول ما يجري في المنطقة    الفتح يتعادل مع الفيحاء إيجابياً في دوري روشن السعودي للمحترفين    القبض على 5 أشخاص في جدة لترويجهم مواد مخدرة    التوتر خلال الاختبارات طبيعي    وجاء رجل    المملكة تستعرض جهودها لحماية البيئة    التعاون يواصل التعثر في «دوري روشن» بالتعادل مع الخلود    فتيات ينتجن مستحضرات من التمور    دعوة لتبني تقنياتٍ جديدة لتعزيز استدامة البيئة البحرية    الهلال الأحمر بالجوف يرفع جاهزيته    طلاب جازان يتفننون بالابتكارات والبحوث    المُدن السعودية.. تنميةٌ واستدامة    خطيب المسجد الحرام: الزموا حفظ كرامة البيوت    خطيب المسجد النبوي: املؤوا قلوبكم بحُب الرسول والشوق إليه    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي يُنقذ "ستينية" مصابة بالسكري من بتر الساق    «سعود الطبية» تنفذ 134 ألف زيارة رعاية منزلية في خمس سنوات    أول صور ثلاثية للغدة الزعترية    المملكة تعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف بالسودان    بالإجماع.. إعادة انتخاب عبدالله كامل رئيساً لإدارة مجلس «عكاظ» ل 5 سنوات    أودية ومتنزهات برية    مخالفو الإقامة الأكثر في قائمة المضبوطين    حين تصبح الثقافة إنساناً    "فيفا" ينهي تقييمه لملف ترشح المملكة لإستضافة مونديال 2034    مجلس إدارة رابطة أندية الدرجة الأولى للمحترفين يعقد اجتماعه 11    ميقاتي يتابع قضية اختطاف مواطن لبناني    فرع الصحة بجازان ينظم مبادرة "مجتمع صحي واعي" في صبيا    بلدية محافظة البكيرية تنفذ فرضية ارتفاع منسوب المياه وتجمعات سطحية    في الجوف: صالون أدب يعزف على زخات المطر    وزير الإعلام يرعى ملتقى المسؤولية المجتمعية الثاني في 20 نوفمبر    منطقة الجوف تكتسي بالبياض إثر نزول البرد مع هطول الأمطار الغزيرة    الهلال يطوي صفحة الدوري مؤقتاً ويفتح ملف «نخبة آسيا»    جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تعقد المؤتمر العالمي لطب الأعصاب    اكتشاف قرية أثرية من العصر البرونزي في واحة خيبر    الأردن: لن نسمح بمرور الصواريخ أو المسيرات عبر أجوائنا    إطلاق مهرجان هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية    وسم تختتم مشاركتها في أبحاث وعلاج التصلب المتعدد MENACTRIMS بجدة    حقيقة انتقال نيمار إلى إنتر ميامي    مرثية مشاري بن سعود بن ناصر بن فرحان آل سعود    مثقفون يناقشون "علمانيون وإسلاميون: جدالات في الثقافة العربية"    معدل وفيات العاملين في السعودية.. ضمن الأدنى عالمياً    أمانة القصيم تقيم المعرض التوعوي بالأمن السيبراني لمنسوبيها    الكلية التقنية مع جامعة نجران تنظم ورشة عمل بعنوان "بوصلة البحث العلمي"    ماسك يتنبأ بفوز ترمب.. والاستطلاعات ترجح هاريس    المذنب «A3» يودِّع سماء الحدود الشمالية في آخر ظهور له اليوم    الرياض تشهد انطلاق نهائيات رابطة محترفات التنس لأول مرةٍ في المملكة    حائل: إطلاق مهرجان هيئة تطوير محمية الملك سلمان بوادي السلف    البدء في تنفيذ جسر «مرحباً ألف» بأبها    أمير المدينة يرعى حفل تكريم الفائزين بجوائز التميز السنوية بجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز    خادم الحرمين وولي العهد يعزيان ملك إسبانيا إثر الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق بلاده    مدير هيئة الأمر بالمعروف في منطقة نجران يزور مدير الشرطة    أمير منطقة تبوك ونائبه يزوران الشيخ أحمد الخريصي    لا تكذب ولا تتجمّل!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤسسة سلطان مظلة للخير .. منارة للعلم .. صناعة الإنسان أولا
تعتمد مبدأ العمل الخيري رافدا للتنمية الشاملة

تصوغ مؤسسة سلطان الخيرية عملها واهتمامها في أبناء الوطن من خلال رؤية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان الخيرية الذي يقول: «أبناء وبنات الوطن هم عماد التنمية الذين نحرص كل الحرص على تسليحهم بالعلم والمعرفة، وبناء قدرتهم ومهاراتهم الأساسية لكي ينهضوا بالبلاد ويحققوا أهدافها التنموية».
وتمثلت برامج المؤسسة عبر محاور أولتها أهمية قصوى تمثلت في:
برامج المنح الدراسية
يواصل برنامج المؤسسة للمنح البحثية والذي تعددت محاوره ليشمل عددا من الجامعات العربية والأجنبية. وكان البرنامج قد انطلق قبل نحو 15 عاما بالتعاون مع جامعة الخليج العربي، وبلغ عدد المستفيدين من هذه الاتفاقية حتى نهاية العام الماضي 630 طالبة وطالبا في مجال التربية الخاصة والرعاية والتأهيل للمعوقين.
كما يواصل البرنامج بالتعاون مع كلية دار الحكمة والذي انطلق عام 2000م ومدته 15 عاما بمعدل 22 منحة سنوية مخصصة للطالبات السعوديات في تخصصات مختلفة.
وبالتعاون مع جامعة الأمير سلطان الأهلية، تواصلت للعام الثالث اتفاقية المنح الدراسية الأكاديمية وتشمل تقديم عشر منح كل عام لمدة عشر سنوات في مجالات الحاسب الآلي والعلوم المالية.
ويواصل البرنامج للعام الثالث على التوالي تفعيل اتفاقية التعاون مع كلية إدارة الأعمال التي تشمل تقديم 160 منحة دراسية توزع بين الجنسين وتعطي الأولوية لمن هم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشكلت المؤسسة فريقا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي لتطوير مناهج التربية وعضوية جامعات المملكة الخاصة في مؤسسات التعليم العالي في المملكة، وتوصل الفريق إلى اتفاقية مع الوزارة لتخصيص 100 بعثة للدراسات العليا في الولايات المتحدة الأمريكية لتخصصات التربية الخاصة.
دعم المؤسسات العلمية والتعليمية
قدمت المؤسسة دعما ماليا وعينيا ولوجستيا، وتبنت إنشاء عدد من المنشآت العلمية والبحثية، ومنها، منحة المؤسسة لجامعة الملك سعود والتي بلغت 30 مليون ريال مخصصة لاستقطاب باحثين موهوبين في مجالات علمية وتطبيقية متخصصة، وساهمت المؤسسة في توجه لإقامة شراكة علمية بين جامعة الملك سعود وجامعة ميزوري للعلوم والتقنية الأمريكية والتي تقترن باتفاقية تعاون مع المؤسسة.
كما قدمت المؤسسة منحة قدرها عشرة ملايين ريال لدعم تأسيس جامعة الأمير محمد بن فهد في المنطقة الشرقية.
وعلى صعيد دعم المراكز البحثية، قدمت المؤسسة منحة مالية قدرها 15 مليون ريال لدعم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلى جانب تقديم دعم سنوي للمركز قدره مليون ريال، كما حظي المركز برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الشرفية.
وفيما يتعلق بتبني إنشاء وتطوير المراكز التعليمية والعلمية، مولت المؤسسة تطوير المكتبة المركزية الناطقة وتحديثها وجرى افتتاحها العام الماضي وتحتوي على مايزيد على عشرة آلاف ساعة تسجيل وتقدم خدماتها للمكفوفين.
ومن جهة أخرى، أسهمت المؤسسة في حراك لتطوير صناعة النشر ودعم الإصدارات العلمية التي تثري المكتبة العربية، إذ دعمت المؤسسة خلال العام الماضي إصدار أطلس الصور الفضائية للمملكة وأطلس تعليمي لدارة الملك عبد العزيز إلى جانب تبني المشروع الخيري لتوزيع الكتب العلمية.
الرعاية الصحية .. أولوية في التنمية الشاملة
يؤكد الأمير سلطان بن عبد العزيز «إن المؤسسة هي إحدى روافد الخير في مملكة الإنسانية وصورة مشرفة لما يتميز به بلدنا من تكافل وتراحم، وأيضا لما وصلت إليه مؤسسات العمل الخيري والإنساني في المملكة من تطور وتكامل».
وتوالت البرامج الرائدة التي تتبناها المؤسسة ضمن إطار أولويتها التي تحظى بها قضية تطوير الرعاية الصحية في المملكة ومنها:
مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية
أحدثت مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية نقلة نوعية متميزة في برامج الرعاية الصحية والتأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وإصابات العظام، ما جعلها مركزا علاجيا عالميا مرموقا، وحظيت بتقدير عال من هيئات عالمية متخصصة كالهيئة الدولية لاعتماد المستشفيات (JCI).
وتعكس لغة الأرقام في المدينة حجم أدائها وتطور خدماتها خلال هذا العام 2009م.
المرضى المنومين 1346، العيادات الخارجية 51950، أيام التنويم 53295، العمليات 332، معدل الإشغال اليومي 175.
وواصلت المدينة تنفيذ برامجها العلاجية والتأهيلية المبتكرة ومنها: برنامج تأهيل السكتة الدماغية، برنامج تأهيل إصابات الدماغ، برنامج تأهيل إصابات العمود الفقري، برنامج تأهيل جراحة المفاصل، برنامج تأهيل مبتوري الأطراف، وبرنامج تأهيل الأطفال والتدخل المبكر.
كما عملت المدينة على رفع مستوى رضا المرضى عن خدماتها العلاجية والتأهيلية لتصل إلى 97 في المائة وهي نسبة منافسة على المستوى الدولي، كما تزايدت أعداد المرضى المحولين للمدينة من القطاعات الأخرى المختلفة داخل المملكة وخارجها.
ولتمكين المدينة من أداء مهماتها الطبية والتأهيلية المتخصصة، عملت على استقطاب الكفاءات المتميزة من الأطباء والعاملين في مجال التمريض والتأهيل والتخصصات الطبية الأخرى المختلفة لتسيير أعمالها بجودة وتميز، حيث بلغ إجمالي القوى العاملة في المدينة 1364 موظفة وموظفا، بينهم 375 سعوديا.
وتمكنت المدينة من تحقيق معدلات غير مسبوقة في مجال تطبيق معايير الجودة والسلامة في الرعاية المقدمة للمرضى، إضافة إلى تحديث واعتماد 381 سياسة وإجراء تنظيميا تم تطبيقها بنجاح تام، إضافة إلى برامح التعليم المستمر للأطباء والأخصائيين الصحيين.
وإدراكا من المدينة بأهمية التوعية والتثقيف في مجال الإعاقة وقضاياها المختلفة، فقد عملت على تنفيذ فعاليات متعددة للمرضى شملت جوانب رياضية وعروضا مسرحية وثقافية وترفيهية، منها: تقديم 34 محاضرة علمية وتثقيفية للمرضى وعوائلهم استفاد منها 355 شخصا، حفل تخريج دفعة مكونة من 18 طفلا تحت برنامج اليوم العلاجي، وتنظيم اليوم العالمي للإعاقة بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة للإنماء UNDP.
كما شاركت المدينة في اللقاءات والمناسبات والمؤتمرات المحلية والدولية ضمن مجال أعمالها ومنها: المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة، مؤتمر السلامة والصحة المهنية، مؤتمر المسؤولية الاجتماعية، ومعرض ومؤتمر أبو ظبي الطبي.
الصندوق الخيري لمعالجة المرضى
يعد الصندوق الخيري لعلاج المرضى في مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية إحدى صور وأبواب المسؤولية الاجتماعية التي تتيح للشركات والمؤسسات ومنسوبي القطاع الخاص المساهمة في خدمة المجتمع، والصندوق الذي أوجدته المؤسسة يسهم في توفير تكاليف العلاج والرعاية والتأهيل للمئات من المرضى الذين تحول ظروفهم المادية دون تحمل نفقات تلك الخدمات في مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، وخلال العام الماضي وفر الصندوق تكاليف علاج ورعاية 840 مريضة ومريضا، وبلغت هذه التكاليف 11 مليون ريال.
وتشمل برامج الصندوق إلى جانب تحمل تكاليف العلاج، تقديم الدعم لبرنامج ذوي الأطراف المبتورة ومستخدمي الأجهزة المساعدة. وتتكون موارد الصندوق من التبرعات والهبات والصدقات والأوقاف والزكوات، وقد كان للرئيس الأعلى للمؤسسة وأصحاب السمو الملكي أعضاء مجلس الأمناء السبق في تأسيس ودعم هذا الصندوق واستمرارية خدماته.
منشآت صحية أهدتها المؤسسة للوطن
مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض القلب في الخرج ويجري إنشاؤه داخل حرم مستشفى الملك خالد ليلبي حاجة ملحة لمرضى القلب، وتبلغ تكلفته 30 مليون ريال، ويتكون من ثلاثة طوابق بسعة 32 سريرا مع المرافق اللازمة من غرف العمليات والعناية المركزة والإنعاش والعيادات وقسم للأشعة والتعقيم والغازات الطبية وصيدلية، ومن المتوقع الانتهاء من إنشائه وتجهيزه في نهاية العام المقبل.
مركز الأمير سلطان لمعالجة وجراحة القلب في الأحساء
أنشئ وجهز المركز داخل حرم مستشفى الملك فهد في الهفوف ليلبي حاجة ملحة لمرضى القلب، وبلغت تكلفته 54.5 مليون ريال ويتكون من خمسة طوابق بسعة 50 سريرا وأربع غرف عمليات و20 غرفة عناية مركزة وعيادات للقلب والأسنان وقسم للأشعة والتعقيم والغازات الطبية وصيدلية وكافتيريا، إضافة لمكاتب إدارية.
مركز التأهيل الشامل في حفر الباطن
تسلمت وزارة الشؤون الاجتماعية المركز بعد الانتهاء من إنشائه قبل أشهر، ويعد أحدث مراكز الرعاية الشاملة والمتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة وطاقته الاستيعابية 450 شخصا من الجنسين، ويضم مرافق سكنية ووحدات للرعاية العلاجية والتأهيلية والتدريبية والإدارية ومرافق للخدمات الأخرى، وبلغت تكلفته أكثر من 20 مليون ريال، إضافة إلى نفقات التأثيث والتجهيز.
مشروعات صحية حكومية وخيرية
قدمت المؤسسة دعما ماديا وفنيا وعينيا للعديد من المشروعات الصحية الجديدة ومنها، مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لأمراض القلب في القصيم، مستشفى البدائع في القصيم، منتجع طيبة الطبي الخيري، مستشفى الرس العام، مستشفى الكلى في المجاردة، مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، قسم الأطفال في المستشفى العسكري، ومستشفى البدائع.
دعم المؤسسة لمراكز صحية خارج حدود المملكة
امتدت مبادرات المؤسسة لتشمل العديد من المشروعات الصحية خارج المملكة ومنها: مركز سلطان لجراحة المناظير في كوسوفا، مركز علاج القلب في كازاخستان، مركز علاج الأمراض السرطانية في المغرب، مركز سلطان بن عبد العزيز لتنمية السمع والنطق في مملكة البحرين، مركز تقوية وتعليم الطفل في الكويت، ومستشفى الجامع الأزهر في مصر.
العمل الخيري والتنمية المستدامة
انطلاقا من رؤية الأمير سلطان بن عبد العزيز «إننا اليوم في ظل الظروف العالمية والمصاعب التي تواجه الإنسانية لفي أشد الحاجة إلي التآزر وتقوية التعاون لدعم الأعمال الخيرية مما يزيد من أثرها ويعدد مجالاتها»، فقد تحققت جملة من الإنجازات الملموسة فيما يتعلق ببرامج المؤسسة لتطوير منظومة العمل الخيري في المملكة، وبدء مرحلة من تفعيل دور العمل الخيري في عملية التنمية المستدامة، وفي هذا الصدد جرى إنجاز:
برنامج المؤسسة للإسكان الخيري
وجه الرئيس الأعلى بإطلاق المرحلتين الخامسة والسادسة من مشروعات الإسكان الخيري التي تبنتها المؤسسة في سبع مناطق في المملكة وهي مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، تبوك، عسير، نجران، وحائل وتشمل إقامة 1550وحدة سكنية بتكلفة تصل إلى 440 مليون ريال، وقطعت الأعمال الإنشائية في مشروعات مدينة الليث في مكة المكرمة شوطا كبيرا، حيث يتوقع إنجاز المشروع خلال العام المقبل. كما تجري الأعمال الإنشائية في مشروعات تبوك، حائل، والمدينة المنورة.
تأسيس المجلس التنسيقي للمؤسسات الخيرية
قادت المؤسسة توجها غير مسبوق لتكامل جهود كبريات المؤسسات الخيرية عبر تأسيس المجلس التنسيقي الذي يضم ثلاث مؤسسات خيرية وطنية رائدة هي: مؤسسة الملك خالد الخيرية، مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، ومؤسسة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد آل سعود.
ويتولى هذا المجلس إيجاد آلية موحدة لتطوير الوسائل الممكنة لممارسة أنشطة الأطراف لتحقيق الأهداف المتفق عليها بينهم؛ نظرا لوجود المئات من الجمعيات الخيرية المنتشرة في جميع مناطق المملكة، والتي تتفاوت في أحجامها وقدراتها ومصادر تمويلها وأنشطتها، وكلها تعمل في مجال الأنشطة الخيرية المتنوعة وتجتهد بحسب ما يتوافر لها في تنفيذ برامجها، ما قد يؤثر إيجابيا في جودة البرامج ومستوى إنجازها.
وستسعى المؤسسات الثلاث لتنفيذ برامجها المشتركة عبر المجلس، وتقوم المؤسسات الثلاث بتمكين المجلس من موارده المالية وتشترك في توفيرها بنسب معينة وتراقب مصروفاتها، ويتولى هذا المجلس رسم السياسات العامة لتطوير أعمال الأطراف الخيرية واعتماد نظامها الأساسي وخططها.
تأسيس فريق المسؤولية الاجتماعية
يمثل فريق المسؤولية الاجتماعية الذي أوجدته المؤسسة خطوة متميزة على صعيد جهودها لتطوير العمل الخيري وبناء شراكة دائمة بين القطاع الخاص واحتياجات المجتمع، وعمل الفريق العام الماضي على تبني وثيقة تسهم في وضع أطر واضحة لقواعد برامج المسؤولية الاجتماعية، كما طرح برنامجين مهمين هما: تنمية قدرات المؤسسات والجمعيات الخيرية، وتنظيم العمل التطوعي وتطويره في المملكة، وكذلك تنظيم ورشة عمل ضمت العديد من القطاعات المختلفة لبحث آليات تطوير العمل الخيري المحلي ووسائله وتقوية قنوات التكامل بين أنشطته، والتواصل مع مؤسسات العمل الخيري في المملكة «400 مؤسسة وجمعية خيرية».
رعاية تنظيم الملتقيات والمؤتمرات الخيرية
بادرت المؤسسة بالتنظيم والمشاركة في العديد من الملتقيات ذات العلاقة بالعمل الخيري وأبرزها، ملتقى المسؤولية الاجتماعية الذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعنوان «الشراكة والمسؤولية الاجتماعية بين القطاعين الخاص والعام»، ملتقى الجمعيات الخليجية للإعاقة الرابع، ندوة الرعاية الشاملة للمسنين في وزارة الشؤون الاجتماعية، المؤتمر الوطني الرابع للتأهيل، منتدى التنمية الاجتماعية، ومشروع تأسيس اللجنة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية.
كما أخذت المؤسسة على عاتقها تقديم يد العون للعديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية الناشئة، خاصة تلك التي تتبنى قضايا حيوية وغير مسبوقة في نشاطات الجمعيات الأخرى، ويتراوح ذلك الدعم ما بين دعم مادي وآخر لوجستي، أو من خلال التدريب، أو توفير المقر المؤقت أو الخبرات الإدارية والفنية. وخلال العام الماضي قدمت المؤسسة دعما مميزا لكل من، الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الزهايمر، جمعية مودة، مؤسسة حصة السديري الخيرية، والجمعية الخيرية في الحائط.
تطوير الأنظمة والتشريعات
أسهمت المؤسسة في صياغة العديد من الأنظمة واللوائح والتشريعات التي تنظم عمل القطاع الخيري وتضمن حقوق وواجبات بعض الفئات من المجتمع، مثل النظام الوطني للتطوع، والنظام الوطني لرعاية المعوقين.
التصدي لقضية الإعاقة
يقول الأمير سلطان بن عبد العزيز «علينا استشراف المستقبل بطموح وعزيمة والحرص والاهتمام في المواجهة الجادة لقضية الإعاقة وفق أسس تقوم على الأبحاث العلمية المتقدمة واستثمار ومواكبة أحدث ما تم ابتكاره في مجال الرعاية والتأهيل للمعوقين».
وشملت منظومة برامج المؤسسة في مجال التصدي لقضية الإعاقة إلى جانب ما تقدمه مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية من برامج تشخيص وعلاج وتأهيل وتدريب متطورة، ما يلي:
في مجال تأهيل الكوادر المتخصصة
تواصل المؤسسة برنامجها للتربية الخاصة والذي يستهدف تخريج الكفاءات الوطنية المتخصصة في مجال تعليم ورعاية المعوقين، والذي يدخل عامه الرابع عشر بالتعاون مع جامعة الخليج العربي، وشهد العام الماضي تفعيل برنامج جديد للابتعاث بالتعاون مع وزارة التعليم العالي إلى جامعات أمريكية لاستكمال الدراسات العليا في مجالات التأهيل والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، كما شكلت المؤسسة فريقا لتطوير ودعم برامج التربية الخاصة في الجامعات والكليات السعودية.
ويتولى هذا الفريق دراسة احتياجات ومناهج أقسام التربية الخاصة في الجامعات والتنسيق الدائم بين تلك الأقسام لتطوير مخرجاتها، وتبنى الفريق خطة عشرية لتحقيق ذلك.
المؤتمرات العلمية المتخصصة في مجال مكافحة الإعاقة
أسهمت المؤسسة في تنظيم العديد من المؤتمرات والملتقيات العلمية التي تعنى بقضية الإعاقة، وذلك بهدف توفير قاعدة علمية تنطلق منها برامج الرعاية في المملكة ومنها، المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل، مؤتمر الوراثة في الصحة والمرض، ندوة اعتلال الدم الوراثية، اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، الملتقى العلمي الأول لمراكز التوحد في العالم العربي، وندوة تباين الوراثة البشرية.
تبني إنشاء مراكز خدمية للمعوقين
واصلت المؤسسة دورها الوطني في تبني إنشاء المراكز والمنشآت التي تقدم خدمات حيوية ضرورية للمعوقين، وخلال العام احتفت المؤسسة بإنجاز المكتبة المركزية الناطقة، والتي تم تطويرها لخدمة المكفوفين، مركز التأهيل الشامل في حفر الباطن الذي أنجزته المؤسسة وتستعد لإهدائه إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، وبلغت تكلفته 20 مليون ريال وبطاقته استيعابية 450 شخصا من الجنسين ممن يعانون الإعاقات الشديدة، وتحديث قواعد البيانات والموقع الإلكتروني للأمانة العامة للتربية الخاصة.
التقنية في خدمة الإنسان
يؤكد ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز «إن التعليم من المتغيرات المتطورة باستمرار، مما يستوجب معايشة هذا التطور في المناهج وطرق التدريس وكفاءة التعليم، ومستجدات العصر ومتطلبات الحاضر والمستقبل والحاجة إلى الكفاءات المبتكرة والمبدعة تفرض معاودة التفكير في المضمون والمفهوم للتعليم».
وانطلاقا من هذه الرؤية، يبرز برنامج المؤسسة لاستثمار التقنية في تسهيل حياة الناس وتطوير التعليم، إذ شهد العام الماضي جملة من الخطوات في هذا الصدد.
برنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية (ميديونت):
واصل برنامج ميديونت مشروعاته التي شملت مجموعة واسعة من الخدمات الإلكترونية في مجالات متعددة كالصحة والاتصال الطبي عن بعد، والتعليم الإلكتروني وخدمات البنية التحتية والاستشارات التقنية، وتقنية الاتصال المرئي المتقدمة والبوابات الإلكترونية للهيئات والمؤسسات ذات العلاقة المباشرة بالناس.
وتضاعف نشاط البرنامج العام الماضي ليصل خلال نحو ثمانية أشهر فقط إلى نحو 113 مليون ريال، وأسهم في تنفيذ مشروعات وطنية كبرى في مجال التعليم العام، منها ثلاثة مشروعات للمدارس الذكية والبوابة التعليمية وتجهيز قاعات الاجتماعات ضمن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام (تطوير)، بتكلفة إجمالية تزيد على 268 مليون ريال.
وفي إنجاز وطني يحسب لبرنامج (ميديونت)، حصلت البوابة الإلكترونية لجامعة الملك سعود التي نفذها البرنامج على المركز الأول في العالم العربي والإسلامي والشرق الأوسط وأفريقيا وفق التصنيف العالمي الإسباني للجامعات (ويبومتركس) يوليو 2008. وفي إنجاز عالمي آخر، حققت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أكبر تقدم لها في التصنيف العالمي الإسباني للجامعات لمرتين متتاليتين بين الجامعات، حيث تقدمت الجامعة في المرة الأولى على 2800 جامعة عالمية، متقدمة بنسبة 40 في المائة في التصنيف العالمي للجامعات، وفي المرة الثانية حققت الجامعة قفزة جديدة بتقدمها بنسبة 70 في المائة، وحصلت بذلك على المركز التاسع بين الجامعات العربية.
واستطاع البرنامج فتح آفاق جديدة مع عملاء استراتيجيين مهمين مثل معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية، مجلس الضمان الصحي التعاوني، وإدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، كما شاركت ميديونت في رعاية العديد من الفعاليات والمؤتمرات والملتقيات العلمية المتخصصة.
التواصل الحضاري والحوار مع الآخر
في مناسبة سابقة أكد ولي العهد «إن المؤسسة بدأت منذ إنشائها بالتعاون مع الجامعات والمراكز العلمية المتخصصة داخل المملكة وخارجها لما يحقق أهداف المؤسسة ويسهم في تكامل وتعاضد المشروع العلمي الثقافي مع المشروع الخيري الإنساني».
وكان للمؤسسة السبق في السعي لتجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة ومحاولة التواصل الحضاري وإقامة حوار علمي عقلاني مع الآخرين بما يسهم في تبادل الرأي والاستفادة مما حققه الغرب من نجاحات في علوم مختلفة وكذلك تصحيح الصورة الذهنية السلبية عن العرب والمسلمين.
وفي هذا الإطار، واصلت المؤسسة خلال العام الماضي برنامجها الذي يتضمن إبرام اتفاقيات التعاون مع جامعات أمريكية وأوروبية وآسيوية ومنظمات ثقافية وإنسانية عالمية وأبرزها برنامج سلطان بن عبد العزيز آل سعود للدراسات العربية والإسلامية، والذي يتواصل منذ العام 1998م ويتألف من خمسة أفرع رئيسة هي: برنامج البحوث العامة، برنامج الأستاذ الزائر وطلاب الدراسات العليا، صندوق تمويل الدراسات العربية (ويشمل الثقافة والتاريخ والعلوم الاجتماعية والمجالات المهنية)، وصندوق المؤتمرات وحيازة الكتب المهمة والمخطوطات النادرة باللغة العربية، وتشهد الجامعة الآن تزايدا ملحوظا في أعداد الطلاب المسجلين في برنامج دراسات الشرق الأوسط، إذ وصل عددهم في مرحلة البكالوريوس منذ عام 2005 م إلى أكثر من أربعة آلاف طالب.
مركز الملك عبد العزيز لدراسات العلوم العربية والإسلامية في جامعة بولونيا في إيطاليا
ويتواصل هذا البرنامج بنجاح في خدمة الدراسات والعلوم العربية والإسلامية المتخصصة في مجالات اللغة والتاريخ والاجتماع وعلم الإنسان ودعم البحوث والدراسات العليا المتخصصة، وإقامة جسور من التعاون بين الجامعات السعودية وجامعة بولونيا.
مركز تعليم اللغة العربية في جامعة موسكو للعلاقات الدولية
انطلق المركز الذي تم الاحتفال بافتتاحه العام الماضي في أداء رسالته المتمثلة في إثراء تعليم اللغة العربية لطلاب جامعة العلاقات الدولية وممثلي المنظمات الروسية الأخرى، ويعد هذا المركز جسرا للتواصل بين الثقافة الروسية من ناحية، والثقافة العربية الإسلامية من ناحية أخرى، ويقدم المركز خدماته لطلاب الجامعة التابعة لوزارة الخارجية الروسية وللعاملين في الهيئات الحكومية والإدارية وأيضا منسوبي الشركات المهتمين بالتبادل التجاري والثقافي مع الدول العربية.
برنامج التعاون مع اليونسكو
يمثل برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أحد أهم جهود المؤسسة لدعم اللغة العربية في تعاملات المنظمات الدولية.
التعاون مع جامعة ميسوري الأمريكية
تتواصل اتفاقية التعاون مع جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية وهي تستهدف التواصل الثقافي والعلمي بين الجامعات السعودية وهذه الجامعة العريقة المتخصصة في الهندسة والتقنية والعلوم، وأثمرت هذه الاتفاقية عن توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة الملك سعود وجامعة ميسوري.
التعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية
ويتواصل هذا البرنامج الذي يهدف إلى المساهمة في حفظ التراث الثقافي الإسلامي ودعم الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد، وتخصيص منح دراسية للطلاب السعوديين لإتمام الدراسات العليا في محالات المتاحف والآثار، هذا إلى جانب إنشاء صالة عرض للآثار الإسلامية في الجامعة وإعادة ترميم متحف أشمولين البريطاني.
التعاون مع الإيسيسكو
منذ نحو عشر سنوات يتواصل برنامج التعاون بين المؤسسة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) والذي يتضمن إيجاد قنوات للتعاون مع أكاديميات ومراكز بحثية وعلمية وثقافية عالمية، وإقامة الأنشطة المشتركة.
إسهامات المؤسسة في مشروعات إنسانية وخيرية خارجية
يقول الأمير سلطان بن عبد العزيز: «إن خدمة الإنسان عمل مستحب دينا ودنيا لأنه لله سبحانه وتعالى، وهو الذي يبقى ولا يزول أبدا، والله سبحانه وتعالى يجازي الذين ينفقون أموالهم في السراء والضراء بدون أن ينتظروا منحة أو كلمة أو حتى شكر».
ولم يقتصر دور المؤسسة ورسالتها على الإنسان داخل المملكة وحدها، بل امتدت مظلتها لتشمل الإنسان في العديد من دول العالم، هدفها تحقيق التنمية وإحداث نقلة تطويرية في حياة الناس، وخلال العام الماضي أسهمت المؤسسة في العديد من المشروعات، منها: تجهيز مركز علاج الأمراض السرطانية في المغرب، دعم مركز تقوية وتعليم الطفل في الكويت، المشروع الطبي في كشجري في باكستان، مركز سلطان بن عبد العزيز لجراحة المناظير في كوسوفا، مركز علاج القلب في كازاخستان، وإسكان تنموي في الجزائر.
المصداقية والتقدير الدولي:
يبرز الأمير سلطان بن عبد العزيز مصداقية المؤسسة من خلال إنجازاتها بالقول: «إن رصيد الإنجازات التي حققتها المؤسسة بفضل من الله هو نتاج منظومة من الجهد المخلص والتعاون والتفاعل من كل من ينتمي للمؤسسة من جهة، والعديد من الهيئات والوزارات والجمعيات والأكاديميات من جهة أخرى».
وحلقت شهرة المؤسسة إلى آفاق بعيدة كنتاج لما يتميز به أداؤها من مصداقية، وما التزمت به من وضوح الهدف وتنوع آليات العمل، وحظيت المؤسسة خلال العام الماضي بتقدير وإشادة العديد من الجهات الرسمية والهيئات الدولية والمنظمات العلمية والصحية والإنسانية على مستوى العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.