امتدت أيادي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، لتشمل العديد من المؤسسات الخيرية والدعوية داخل المملكة وخارجها. ففي داخل المملكة، شملت أياديه البيضاء العديد من الجهات الخيرية، مثل؛ جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، مراكز التنمية الاجتماعية، جمعيات تأهيل المعاقين، الجهات الخيرية، مراكز الأطفال المعاقين، جمعيات مكافحة التدخين، جمعيات مراكز الأحياء، ومراكز الأحياء. أما في الخارج فكانت له المساهمات الكبيرة، مثل؛ قاعة الأمير سلطان للتراث الإسلامي في جامعة أكسفورد في بريطانيا، الجمعية الإسلامية في البحرين، الجمعية الخيرية في الأردن، الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة، مركز البحرين للحراك الدولي، مركز عبد العزيز بن باز للدارسات الإسلامية في جامعة ابن تيمية في البوسنة، روضة الأجيال في قطاع غزة، المدرسة العربية للتربية في الأردن، منظمة الدعوة الإسلامية في الفلبين، المشروع الطبي في باكستان، المركز الصحي في كوسوفا، مشروع الموسوعة عن قضية فلسطين باللغة الإنجليزية في الهيئة العربية العليا في فلسطين المؤتمر العالمي للصم في استراليا، جمعية رعاية الأطفال المعوقين في سلطنة عمان، المركز الإسلامي في اليابان، جمعية أهل الحديث المركزية في الهند، الجناح الإسلامي في معرض اكسبو 2000 في مدينة هانوفر في ألمانيا، مركز الدراسات العربية والإسلامية في جامعة بولدينا في إيطاليا، مركز رعاية الأطفال المعاقين في البحرين، ومركز لعلاج الأمراض السرطانية في مستشفى الحسن الثاني في أغادير في المغرب. ولن نستطيع في سطور قليلة التعريف بكل ما قدمه الأمير سلطان بن عبد العزيز من أعمال خيرية ولكننا نستعرض بعضا منها: جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين، وتشرف عليها الشؤون الدينية في القوات المسلحة، الذي يوضح مديرها العام الشيخ عبد الله بن صالح آل الشيخ أنها تهدف للإسهام في تأكيد المملكة في مجال خدمة القرآن الكريم وتشجيع حفظه، وإبراز شخصية القوات المسلحة السعودية والصفات الإيمانية التي نشأت عليها، وتشجيع العسكريين من مختلف أقطار العالم الإسلامي على حفظ كتاب الله الكريم وتدبر معانيه، وإيجاد جو من التعارف بين العسكريين حول مائدة القرآن الكريم وربطهم به، وخصصت لها جوائز تزيد على نصف مليون ريال. مشيرا إلى أنها تسهم في إيجاد رعيل تربى في أحضان القرآن ونهل من معينه، جيل رائده القرآن، ودليله السنة بعيدا عن التيارات المنحرفة والأفكار الهدامة. وهناك جمعية الأمير سلطان لتحفيظ القرآن الكريم في وزارة الدفاع والطيران، لتعليم منسوبي القوات المسلحة وأبنائهم كتاب الله الكريم، التي يحق لها فتح فروع لها في مختلف المدن والقواعد العسكرية داخل المملكة. من الأعمال الإسلامية للأمير سلطان تقديمه تبرعا سخيا لتمويل إنشاء كرسي باسمه يعنى بالدراسات الإسلامية المعاصرة، التي تهدف إلى تأكيد وسطية الإسلام وسماحة أحكامه في إطار برنامج كراسي البحث الذي اضطلعت به جامعة الملك سعود. ويوضح المشرف العام على الكرسي الدكتور خالد عبدالله القاسم أن الكرسي يهدف إلى دعم الدراسات والأبحاث المؤكدة على وسطية الإسلام وسماحته، ومعالجة الأفكار المنحرفة والتيارات الهدامة بأسلوب منهجي وموضوعي، وتنمية جوانب التوازن والشمول والاعتدال في أوساط الشباب، ومواجهة ظواهر الغلو والانحلال في واقع المسلمين، والمساهمة في معالجة القضايا المعاصرة والمستجدة في ضوء الإسلام. ويشير الدكتور القاسم إلى أن مهام الكرسي تتلخص في: اقتراح المشروعات البحثية، إنجاز البحوث التي تخدم أهداف الكرسي، تنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات في مجال الوسطية ومضامينها والدراسات الإسلامية المعاصرة، المشاركة ودعم البرامج التي تخدم بعض أهداف الكرسي، طباعة الكتب التي تعنى بدراسة شرعية للقضايا المعاصرة، تنظيم ورش العمل، بلورة الأفكار الدعوية والتنظيمية لفعاليات الكرسي ومناشطه، ورعاية بعض طلاب المنح المتميزين وتبني دراساتهم في مجال الكرسي.