شكل سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزبز، منذ بداية حياته السياسية، ركنا أساسيا من أركان الدولة السعودية، وليس خفيا على أحد أن سموه تولى، خلال مسيرته السياسية الطويلة، العديد من الملفات الخارجية والداخلية، التي قد لا ترتبط بالضرورة بمناصبه الرسمية قدر ارتباطها بشخصيته المؤثرة والثقل السياسي والاجتماعي الذي يمثله باعتباره رمزا من رموز الحكم. وهذا يفسر الفرحة الرسمية والشعبية الكبيرة بعودة سموه إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية، ما من شك أن مشاعر الفرح العفوية عائدة في وهلتها الأولى إلى حب الناس لسموه، وإعجابهم بشخصيته التي عرفت بالعطاء والبذل، ولكن هذا الفرح يعود أيضا إلى أسباب سياسية؛ لأن الثقل الكبير الذي يمثله سموه في السياسة السعودية، وقدراته الخاصة على التعامل مع الكثير من الملفات الشائكة، وخبرته الطويلة في التعامل مع الكثير من المتغيرات الخارجية والداخلية، هي عوامل تشكل دعما مهما لمسيرة الوطن. كما أن قواتنا المسلحة تعيش فرحتها الخاصة بعودة القائد المحنك، الذي لم يدخر جهدا في سبيل تحديث وتطوير الجيش السعودي، ولا شك أن عودة سمو الأمير سلطان خبر له بالغ الأثر في رفع الروح المعنوية لجنودنا البواسل، الذين يذودون عن حمى الوطن ويتصدون لشراذم المتسللين على الحدود الجنوبية. ولن نضيف جديدا لو قلنا إن هذه الفرحة الشعبية تقدم صورة من صور ولاء الشعب للأسرة المالكة الكريمة، فهذا الولاء متجذر في القلوب، وقد ورثه الأبناء عن الأجداد، وقد أثبتت العلاقة بين الأسرة المالكة والشعب صلابتها في أحلك الظروف وخلال أصعب المنعطفات التاريخية، فما بالك والوطن اليوم ينعم بالأمن والاستقرار والرخاء، ويعيش فرحة استقبال ولي عهد. وما يجعل أفراح الوطن تتضاعف عودة سمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز، الذي رافق سمو ولي العهد خلال رحلته العلاجية، فالأمير سلمان يحظى بمكانة خاصة في قلوب أبناء الوطن، وهو حاكم إداري خبير ورجل عرف بمواقفه الكبيرة وحكمته واتصاله المباشر والقوي بالناس. حمدا لله على سلامة ولي العهد .. ومرحبا بالأمير سلمان في داره. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة