تفوق عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالدفاع والطيران والمفتش العام، وصف الكلمات وقدرتها على البوح بمكنونات السعادة، وسط زحام مشاعر السعادة والابتهاج التي استحكمت نفوس أبناء الوطن بعودة سمو ولي العهد إلى أهله وبين أبنائه. لكن الأبناء هم الأكثر قدرة على البوح بمشاعر الغبطة بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى أرض الوطن، إذ عبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز (كبرى شقيقات ولي العهد) عن فرحتها البالغة وغبطتها العميقة بعودة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، بعد رحلة علاجية تكللت بالنجاح التام ولله الحمد تخللتها فترة نقاهة. وقالت الأميرة لطيفة (الابنة الثانية والعشرين للملك المؤسس التي تلي مباشرة شقيقتها الراحلة الأميرة لولوة بنت عبد العزيز) في حديث هاتفي خصت به «عكاظ» كأول حديث صحافي لها: إن عيني لقرت بعودة أخي وشقيقي الأكبر سمو الأمير سلطان، وفرحتى لا تضاهيها فرحة، إذ يعود إلينا سالما معافى بعد رحلته العلاجية، التي ولله الحمد تكللت بالنجاح. مشيرة إلى مشاعر الفرح التي رافقتها في زيارتها الماضية. وأكدت أن سموه -يحفظه الله- لم يغب عنا يوما وكان حاضرا في قلوبنا جميعا في سؤاله الدائم وتواصلنا معه شبه اليومي في تلك الرحلة، وأسأل الله أن يديمه ويمتعه بالصحة على الدوام ليكون إلي جانب أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عضدا وسندا وولي عهده الأمين في إكمال المسيرة المباركة لبلادنا الغالية. وبينت الأميرة لطيفة أن سموه، طالما كان يسأل وبشكل دائم عن أحوالنا رغم رحتله العلاجية، فضلا عن سؤاله الدؤوب عن المرضى ويتحسس أحوال المحتاجين، متابعة: كان سموه يعيش بيننا، ولم نشعر بغيابه أطال الله في عمره. مؤكدة أن سمو ولي العهد ركيزة العمل الخيري والإنساني. واستشهدت الأميرة بمقولة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز «إن سمو الأمير سلطان مؤسسة خيرية مستقلة بحد ذاتها». وفيما يلي نص الحديث: • بعد أن أستقبل الوطن بكل الحب والشوق سمو ولي العهد إثر عودته إلى الوطن، ومن الله عليه بالشفاء التام.. ما الشعورالذي يختلج سمو الأميرة لطيفة بنت عبد العزيز في هذه المناسبة؟ شعور يكسوه الحمد والشكر لله عزوجل قبل كل شيء بأن من الله على سمو الأمير سلطان بالشفاء التام. والحمد لله الذي ألبسه ثوب الصحة والعافية، مضيفة: شعوري لا يمكن وصفه تجاه عودة سموه إلى أرض الوطن سالما معافى. إنه شعور الفرح والسعادة بعدما قرت عيناي بعودة شقيقي الأكبر سلطان بن عبد العزيز، وهذا الشعور ينتاب كل مواطن ومواطنة والشعب السعودي الكريم الذي انتظر لحظة عودة سموه بكل حب وشوق ولهفة. لافتة إلى أن عودة سلطان الخير لوطنه وأبناء شعبه تمثل فرحة كبيرة وسعادة بالغة، ذلك أن لسموه أيادي بيضاء على الجميع، إذ سخر نفسه وماله لمساعدة المحتاجين وإعانة الفقراء والمساكين، ملبيا احتياجاتهم ومضمدا جراحهم ومفرجا كربهم دون منة.. وهذا هو شقيقي منذ نشأته ومنذ عرفته صغيرا. • تتميز شخصية ولي العهد بجوانب إنسانية فريدة.. كيف تقرأين تلك الجوانب كأخت شقيقة وقريبة من سموه؟ إنه لمن الصعب أن أحيط بكل جوانب شخصية ولي العهد لا سيما الإنسانية منها، وسمو الأمير سلطان رجل خير، فالإحسان والرأفة هي إحدى تكوينات شخصيته الفذة ولم تحل مسؤولياته الجسام كرجل دولة دون الاهتمام بهذا الجانب الذي يعتبر أحد المكونات الأساسية في بنائه الإنساني. وقد وهبه الله سبحانه وتعالى حب العطاء بأشكاله العديدة فأصبح بفضل كل ذلك قريبا من الفقراء والأيتام والمساكين والضعفاء والمحتاجين ولا أذكر يوما أن ذا حاجة قد وصلت حاجته لولي العهد إلا وتفاعل معها ملبيا ومغيثا، وهو بذل وأنفق الكثير في هذا المجال وتستحضرني عبارة وصف فيها أخي سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز عندما قال ذات مرة عن ولي العهد قبل سنوات «سلطان مؤسسة خيرية مستقلة بحد ذاته».. وأعتقد أن هذه الجملة تكفي عندما نتحدث عن سموه -رعاه الله- وعلاقته بالعمل الخيري والإنساني. • كيف كنت تتواصلين مع سمو ولي العهد إبان رحلته العلاجية والاستجمامية التي تجاوزت العام؟ تواصلي مع سموه الكريم كان دائما، إلى حد يمكن أن نعتبره تواصلا يوميا، ولقد سعدت بزيارة سموه خلال تواجده خارج المملكة وأطمأننت على صحته وأثناء رحلته ووجودي داخل المملكة كان يحفظه الله يتواصل معنا هاتفيا ولا أخفيك أنه في كل مكالمة هاتفية يشعرنا أنه بيننا يعيش إلى جانبنا وكأنه لم يغب.. وكان خلال تلك الرحلة يسأل عن أحوال الصغير قبل الكبير وعن المريض والمحتاج.. هذا هو سلطان الأمير والإنسان والأب الحنون، القريب من قلوبنا كما هو قريب لكل أبناء الشعب السعودي بكل أطيافه بأبوته وصادق مشاعره ومحبته للناس أجمعين وسيظل سلطان الخير على هذا النهج الفريد. • دعيني أسأل سموك عما تحتفظ به ذاكرتك عن سلطان بن عبدالعزيز، طفلا وشابا ورجل دولة، من طراز فريد؟ تحتفل ذاكرتي بالكثير عن أخي سمو الأمير سلطان التي تجسد إنسانيته وشخصيته المميزة، غير أنه يصعب علي في موقف كهذا أن أحدد شيئا منها؛ لأن فرحتي بعودته إلى الوطن هو ما يتملك كل مشاعري في هذه اللحظة. • أخيرا.. ماذا تود أن تقول شقيقة ولي العهد لكل من سأل واهتم بسمو الأمير سلطان في رحلته العلاجية من المواطنين والمواطنات؟ جزى الله كل من دعا وسأل واهتم وحرص على سلامة سمو الأمير سلطان، وأقول لكل أبناء وبنات وطني إن هذه المشاعر وتلك الأحاسيس وقبل ذلك دعواتكم لله بشفاء سموه، غير مستغربة من أبناء الشعب السعودي الأبي الذي دائما ما يظهر تلاحمه ومحبته لولاة أمره وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين.