اتهم المتحدث باسم «حماس» في غزة سامي أبو زهري الرئيس محمود عباس بتعطيل التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة الأسرى. وقال في تصريحات صحافية أمس، إن حديث عباس في شرم الشيخ عن وجود عراقيل تعترض الصفقة هو محاولة لإعطاء انطباع بأن له دورا في المفاوضات، والحقيقة ليست كذلك، فالمعلومات المتوافرة لدينا أن عباس أحد عوامل تعطيل الصفقة ولأسباب عديدة منها خشيته من ارتفاع شعبية حركة حماس في حال إتمام الصفقة. وهذا يفند ادعاءاته برغبته في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. إلى ذلك، أصدرت حركة حماس بيانا جاء فيه: إن الضجة التي أثيرت في وسائل الإعلام عن قرب التوصل لاتفاق حول صفقة تبادل الأسرى هي محض تسريبات إسرائيلية؛ بهدف التأثير على مشاعر أبنائنا الأسرى وعائلاتهم ولمحاولة الضغط والتأثير على عملية التفاوض. من ناحية أخرى، كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة عن أن الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة بحث الأسبوع الماضي موضوع صفقة الأسرى مع حركة حماس، وخلص إلى أن 24 أسيراً فلسطينياً تطالب حركة حماس بالإفراج عنهم ضمن لائحتها يعرقلون إتمام الصفقة، بينهم ثمانية من شبه المستحيل الإفراج عنهم. والثمانية هم: مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وثلاثة قياديين في حماس.