تضاربت الأنباء أمس، حول وصول الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى مصر؛ تمهيدا لتسليمه إلى تل أبيب، في إطار صفقة تبادل الأسرى والتي أبرمتها حركة حماس مع إسرائيل وأعلن عنها أمس الأول. وفيما أكدت مصادر في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» تأكيدها أن شاليط ما زال قيد الأسر في غزة، وأن تسليمه سيتم بشكل متزامن مع الإفراج عن الأسرى ضمن المرحلة الأولى التي تشمل 450 أسيرا فلسطينيا. أكد مصدر أمني مصري بارز في تصريحات نقلتها (وكالة الأنباء الألمانية) أن الجندي الإسرائيلي وصل مصر عبر معبر رفح مساء أمس الأول وفي انتظار إتمام الصفقة، وتسليمه إلى تل أبيب عن طريق مطار القاهرة. من جهته، قال تلفزيون «الأقصى» التابع لحركة «حماس» إن بدء تنفيذ اتفاق صفقة تبادل الأسرى سيتم يوم الاثنين المقبل، حيث يسلم الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة إلى مصر على أن يصلوا قطاع غزة عبر معبر رفح البري. إلى ذلك، أكد عضو المكتب السياسي في حركة «حماس» عزت الرشق أمس أن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، لن تشمل القيادي في حركة «فتح» مروان البرغوثي أو الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات أو القياديين العسكريين في «حماس» عبدالله البرغوثي، وعباس السيد، وإبراهيم حامد. وفقا لما نقلته عنه وكالة أنباء «صفا» الفلسطينية. وبرر عدم شمولهم بالصفقة إلى الرفض الإسرائيلي القاطع بالإفراج عنهم، مؤكدا أن حركته بذلت جهودا مضنية على مدار سنوات لتأمين الإفراج عن تلك الأسماء. ونفى الرشق أي معلومات حول شمول الصفقة الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي لدى مصر أو مصريين، أو تطرقها لنواب الحركة المهددين بالإبعاد من القدسالمحتلة أو المضربين والمهددين بالإبعاد. من جهته، انتقد وكيل وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية زياد أبو عين عدم شمول الصفقة كبار القيادات الفلسطينية، معتبرا ذلك فاجعة وتخليا عن رموز كبيرة كان من المأمول أن يتم إطلاق سراحها ضمن الصفقة.