امتزجت مشاعر الحزن والفخر لدى أقارب الشهيد ماجد محمد الشهري، الذي قدم روحه فداء للوطن خلال تصديه لفلول المتسللين على الحدود الجنوبية. «رحم الله ماجد كان زوجاً حنوناً» أول الكلمات التي بادرت بها زوجة الشهيد إلى محرر «عكاظ»، مضيفة أنها لم تر منه يوما كلمة جفاء بحقها. عم الشهيد المقدم متقاعد أحمد محمد بن فضل، أوضح أن ماجد سقط وهو يدافع عن حرمة وطنه الذي أحبه، وأضاف قائلا «نحن نتقبل هذه الشهادة بقلوب مؤمنة راضية». وكان قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء عبد الله صالح العمري قد زار منزل الشهيد في مدينة تبوك يرافقه عدد من أركانات المنطقة لتقديم واجب العزاء. من جهة أخرى، قدمت محافظة رجال ألمع أمس الأول، شهيد الواجب الثالث العريف مظلي علي محمد محمد آل مغابرة الألمعي، الذي استشهد في مواجهة عصابات المتسللين على الحدود الجنوبية. ويأتي استشهاد آل مغابرة الألمعي بعد أقل من 48 ساعة من استشهاد الجندي أول مظلي حسين نصفان. وقدم محافظ رجال ألمع محمد بن سعود المتحمي تعازي القياده لأسرة الشهيد وذويه، بحضور مدير شرطة رجال ألمع العقيد عبد العزيز القحطاني وشيخ قبيلة بني ظالم تركي الرفيدي. وقال المتحمي لأهل الشهيد «إن ما قدمه ابنكم واجب يحتمه عليه الدين والوطن، ونغبطكم على هذا الشرف الكبير الذي حزتموه، فهنيئاً له الشهادة في سبيل الله». يذكر أن الشهيد لديه ابنان: محمد ثلاث سنوات، وسلطان سنة واحدة، وله سبعة أشقاء.