أعلنت جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية في مكةالمكرمة معالجة قوافلها الطبية المخصصة للمتضررين من أمطار جدة 545 شخصا حتى الأمس، واستمرار العمل الميداني بتسخير 18 طبيبا وممرضا ميدانيا. وأوضح الأمين العام لجمعية زمزم الدكتور علي الفقيه أن الجمعية جندت قوافلها الطبية بهدف تقديم أرقى الخدمات الطبية وبشكل عاجل للمتضررين من السيول التي اجتاحت جدة أخيرا، مبينا أن الجمعية تقدم لهم خدمات فورية في مواقعهم، كما تصرف لهم الأدوية الطبية التي يحتاجها المرضى. وأفاد الفقيه أن الجمعية مازالت تجوب المناطق المتضررة عبر عياداتها المتنقلة والمجهزة بكافة الأجهزة والمستلزمات الطبية بإشراف كادر من الأطباء والممرضين المتخصصين والمتطوعين، مشيرا إلى أن الجمعية تجري عمليات مسح للأحياء المنكوبة لتقديم خدماتها وتحويل الحالات التي تتطلب العلاج داخل المستشفيات لعلاجها. من جهتها، وزعت مؤسسة كافل لرعاية الأيتام في منطقة مكةالمكرمة 150 سلة غذائية لأسر الأيتام والأرامل التي ترعاهم المؤسسة في جدة، بالتعاون مع مؤسسة حفظ النعمة. وبين مستشار ومدير مؤسسة كافل لرعاية الأيتام في جدة الدكتور محمد الزهراني أن المؤسسة وزعت السلال الغذائية على الأسر المسجلة رسميا، مثمنا مساهمة الجهات الخيرية والقطاع الخاص في تفعيل الخدمات التي تساهم في تلبية رسالة المؤسسة المتمثلة في شعارها «مع اليتيم حتى يستغني». وأشار الزهراني إلى أن هذه السلال الغذائية المحتوية على أصناف متنوعة قد استفادت منها 150 أسرة. بدورها، أطلقت جمعية الشقائق النسائية في جدة حملة «كوني مطمئنة» التطوعية الكبرى بمشاركة المتضررات من جراء سيول جدة وأسرهم من خلال برنامج تكافلي يهدف لتخفيف الآلام والأضرار على المتضررين تحت شعار «معا وقت الأزمة». وأوضح المدير العام لجمعية الشقائق النسائية في جدة الأستاذ عبد المجيد بن أحمد رضوان، أن هذه الحملة التطوعية تهدف إلى القيام بالواجب الشرعي والوطني تجاه الأسر المتضررة من سيول جدة، وتقديم الدعم النفسي والاستشاري للنساء والفتيات اللائي تعرضن لأزمة نفسية قوية، إضافة إلى المساهمة في تقديم العون والمساعدة والإغاثة بالتعاون مع الجهات المشتركة، وتفعيل دور المرأة في التنمية والبناء من خلال فتح المجالات التطوعية. وأضاف رضوان بأن حملة «كوني مطمئنة» تعمل من خلال أربعة محاور في وقت واحد وهي: كوني مطمئنة، قافلة نسائم خير أو سنابل الخير، برنامج بصمة بنات (رحمة بسمة)، وبرنامج واعية، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من الأكاديميات والاستشاريات النفسيات والفتيات المتطوعات اشتركن في حملة الشقائق كوني مطمئنة خدمة للوطن، وهذا يجسد روح التكافل الاجتماعي بين أفراده.