باشرت عدة منظمات مجتمع أهلية سعودية في مدينة جدة عمليات إنقاذ واسعة في مجالات الخدمة الإنسانية ، وجاء عملها هذا من دوافع إنسانية وعونا للجهات الحكومية الرسمية التي لم تكف إمكانياتها للقيام بالعمل على وجه السرعة المطلوبة ، فقد قام طلاب وطالبات المدارس والجامعات بدور ايجابي في التطوع لتوزيع مواد الإغاثة الغذائية والإسكان ، لكن منظمات أهلية اخرى باشرت في العمل وفق اختصاصات كل منها . هنا تقرير عن 3 منظمات أهلية سعودية في مدينة جدة وما قامت به من اعمال اغاثة وعون وانقاذ : قوافل "زمزم": متضرري السيول يعانون نزلات شعبية وأمراض طفيلية والتهابات معوية وعالجت 1200 حالة كشفت التقارير الميدانية بأن متضرري السيول يعانون من بعض الأمراض المختلفة من أبرزها النزلات الشعبية والأمراض الطفيلية والجروح البسيطة والمتوسطة بالإضافة إلى الالتهابات المعوية والتهابات الجهاز التنفسي ومرض السكري، في حين أتمت القوافل الطبية للجمعية علاج أكثر من 1200 مريضاً ومريضة من خلال 18 طبيب وممرض يعملون ميدانياً لخدمة جميع فئات المجتمع. وأوضح الأمين العام لجمعية زمزم الدكتور علي الفقيه استشاري طب الأسرة والمجتمع بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز وعضو هيئة التدريس بكلية طب الأسرة و المجتمع بأن القوافل الطبية أنجزت علاج 1200 حالة لمرضى ومريضات من متضرري السيول، مؤكداً بأن الجمعية جندت قوافلها الطبية بهدف تقديم أرقى الخدمات الطبية وبشكل عاجل للمتضررين. وأشار د. الفقيه بأن التقارير الميدانية كشفت بأن أغلب مراجعي عيادات الجمعية يعانون من بعض الأمراض أبرزها النزلات الشعبية والأمراض الطفيلية والجروح البسيطة والمتوسطة بالإضافة إلى الالتهابات المعوية والتهابات الجهاز التنفسي ومرض السكري، ، مشيراً إلى أن صرفت لهم الأدوية الطبية التي يحتاجونها. وبيّن بأن الجمعية ما تزال تجوب المناطق المتضررة عبر عياداتها المتنقلة والمجهزة بكافة الأجهزة والمستلزمات الطبية بإشراف كادر من الأطباء والممرضين المتخصصين والمتطوعين، مشيراً إلى استمرار مسح الأحياء المتضررة بهدف تقديم الخدمات الطبية إلى جانب تحويل الحالات التي تتطلب العلاج داخل المستشفيات لعلاجها. يُشار إلى أن جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة تسعى لتقديم الخدمات الصحية بمختلف أنواعها لأصحاب العوز الطبي في منطقة مكةالمكرمة بمختلف الفئات آخذين بعين الاعتبار أولوية ونوع الاحتياج، وتهدف لتحقيق النموذج العملي الرائد للخدمات الصحية التطوعية من خلال تقديم خدمات علاجية ووقائية تطوعية للفرد والمجتمع، والعمل على التوعية بمشاكل المجتمع الصحية ذات الأولوية، والمشاركة في تقديم الخدمات الاسعافية الطبية التطوعية وقت الأزمات، والمساهمة في إقامة حملات طبية وقوافل صحية في المدن والقرى، وتفعيل دور مشاركة المجتمع في وضع الحلول للمشاكل الصحية، والاعتناء بالمشاكل الصحية لبعض الفئات مثل الشباب والمراهقين، إلى جانب الاستفادة من الهدي الإسلامي في الصحة والمرض. 32 استشارية نفسية وعلاج 5104 أسرة "الشقائق" تطلق برنامجاً للدعم النفسي للمتضررات من السيول بجدة أقامت جمعية الشقائق النسائية بجدة برنامج الدعم النفسي للمتضررات جراء السيول والأمطار التي اجتاحت محافظة جدة وتسببت في العديد من الوفيات والحالات النفسية الصعبة، في بادرة لمساعدة الأخوات على تجاوز الأزمة والتعامل مع الواقع بإيجابية بحيث تقدم استشارات مجانية وإرشاد نفسي لمن تحتاج إلى ذلك من نساء وفتيات الأسر المتضررة بفريق عمل نفسي واجتماعي متخصص. وقام فريق العمل الميداني النسائي بزيارة تفقدية للنساء المتضررات في مقار إقامتهن المؤقتة والبالغ عددهم 5104 أسرة وذلك بمشاركة 32 استشارية نفسية. برامج دعم نفسي أوضحت المديرة التنفيذية لجمعية الشقائق النسائية فاطمة خياط بأن برنامج الدعم النفسي يأتي انطلاقاً من الواجب الوطني والاجتماعي تجاه الوطن والمجتمع، مشيرةً إلى أن الجمعية قررت الإسهام في تخفيف المعاناة عن المتضررين جراء السيول والأمطار من خلال إقامة برنامج الدعم النفسي للنساء والفتيات المتضررات ليتجاوزن آثار الصدمة الكبيرة وبذلك يكون هناك تكامل في الجهود المقدمة إذ أن تقديم المساعدات العينية لا يكفي بل لا بد أن يتبعه علاج نفسي لتجاوزها. وبيّنت بأن برنامج الدعم النفسي يتناول عدد من الموضوعات من أبرزها التعامل مع الصدمات النفسية، معالجة مخاوف الأطفال، التمسك الأسري خلال الأزمات، الدور المطلوب في الأزمات الاجتماعية، كيف تحيى الأسرة بإيجابية وقت الأزمات. يذكر أن جمعية الشقائق النسائية تستهدف الفتاة والمرأة من خلال برامج وأنشطة متنوعة وبطريقة مبتكرة وعصرية كتأهيل الفتاة للزواج وإنشاء نادي خاص يُعنى بمواهب الفتيات وتخصيص استشاريات لحل مشاكل المرأة والفتاة من خلال خدمة استشارية مجانية إضافة إلى برنامج تأهيل المطلقات. بالتعاون مع لجنة التنمية المحلية فريق "كافل" يساهم في توزيع عربات للمسنين والعجزة من متضرري سيول جدة بالتعاون مع لجنة التنمية المحلية بجدة قامت مؤسسة كافل لرعاية الأيتام بمنطقة مكةالمكرمة من خلال فريق سلام التطوعي التابع لها بتوزيع عربات المسنين والعجزة على المحتاجين من متضرري السيول التي اجتاحت جدة مؤخراً بهدف تلبية احتياجات كبار السن والعجزة وتسهيل تحركاتهم وتنقلاتهم إلى جانب توزيع بطانيات وطراحات ولحف وأغطية وفرش وموكيت على الأهالي المتضررين بكيلو 14 بجدة. وأوضح الدكتور محمد بن علي الزهراني مستشار ومدير مؤسسة كافل لرعاية الأيتام بجدة بأن المؤسسة ومن خلال فريق سلام التطوعي قامت بمشاركة لجنة التنمية المحلية بجدة للوصول إلى المحتاجين من متضرري السيول التي اجتاحت جدة بهدف تقديم المساعدة والعون لهم وتلبية جميع احتياجاتهم. وأشار د. الزهراني بأن الفريق والذي قدم العديد من الخدمات لمتضرري سيول جدة بالتعاون مع عدد من الجهات من أبرزها برنامج أصدقاء جدة ولجنة التنمية المحلية بجدة، مشيراً إلى أن المؤسسة تساهم من خلال هذا الفريق المتطوع مع جميع الجهات الراغبة لتخفيف المصاب عن المتضررين. وأعرب عن شكره للجنة التنمية المحلية بجدة وعلى رأسها رئيس اللجنة الشيخ سالم أبوهادي لاسيما أن اللجنة تقوم بأعمال إنسانية في أحياء كيلو 14 والتي تضررت كثيراً بعد أن غمرت المياه منازلهم الطينية لتشكل بذلك تهديداً حقيقياً على صحتهم خاصة كبار السن والنساء. يُشار إلى أن مؤسسة كافل لرعاية الأيتام بمنطقة مكةالمكرمة هي مؤسسة خيرية تعني برعاية الأيتام لينالوا نصيبهم من الرعاية التربوية والتعليمية والاجتماعية والصحية بما يساعد على تنشئتهم نشأة صحيحة ليستغنوا ويكونوا لبنة صالحة في مجتمعهم بإذن الله تعالى.. وتهدف المؤسسة للمساهمة في رعاية وكفالة الأيتام وتقديم المساعدات النقدية والعينية والسكنية للمحتاجين من الأيتام وعائلاتهم، والعناية بتعليم وتأهيل وتدريب الأيتام وتشجيهم على الاعتماد على أنفسهم بعد الله في ترتيب شؤون حياتهم، والعناية بدور إيواء الأيتام ويشمل ذلك المساهمة فيها إنشاءً وتشغيلاً، وتملك الأراضي أو المباني أو استئجارها أو تطويرها لتحقيق الأهداف المذكورة، وإعداد وتطوير الأبحاث والدراسات التي تسهم في سد حاجة اليتيم وتحقق أهداف المؤسسة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.